كرم القائمون على طواف الجزائر للدراجات (2023)، بسكيكدة، أساطير’الملكة الصغيرة’ الجزائرية يوم الاثنين، من شاكلة سبتي بن زين و سليم بلقصير وداود مسعود والأخوة حمزة مالك و مجيد، وذلك على هامش الطبعة السابعة التي جرت بين قسنطينة وسكيكدة.
ويعلم الداني و القاصي أن هذه الأسماء، أبدعت في صنع الأيام الجميلة لرياضة الدراجات الجزائرية من خلال مشاركتهم المتميزة في مختلف دورات طواف الجزائر والبطولات الإفريقية و العربية وحتى الألعاب الاولمبية.
وليكتمل جمال هذا التكريم، الذي نال استحسان الجميع، شاءت الصدف أن يعود الفوز في هذه المرحلة السابعة الرابطة بين قسنطينة و سكيكدة، لحمزة ياسين، ابن حمزة مالك، لتصدق بذلك مقولة “هذا الشبل من ذاك الأسد” خلال حفل حميمي عاد فيه الدراجون القدامى إلى أيام ممارساتهم لهذه الرياضة التي تفانوا في ممارستها دون كلل أو ملل.
وبنبرة ممزوجة بين الامتنان و الحنين، حرص الدراج السابق سبتي بن زين حامل لقب طواف الجزائر في دورتي 1985 و 1989 وأول دراج جزائري شارك في دورة الألعاب الاولمبية سيول (كوريا الجنوبية 1988): ” أنها فرصة جد سعيدة أن أتمكن من ملاقاة زملائي (…) لم أتردد لحظة واحدة في قبول الدعوة والتنقل من عنابة إلى سكيكدة لأتمتع بهذا اللقاء العزيز على قلبي”.
وأضاف الدراج سبتي بن زين،- ابن منطقة الحجار بعنابة مدينة، الذي نقش اسمه بأحرف من ذهب في سجلات رياضة ‘الملكة الصغيرة’ بالجزائر بفضل عديد الألقاب الإفريقية و العربية و الميداليتين الذهبيتين في الألعاب الإفريقية 1987 بنيروبي (كينيا):” أنا جد سعيد بهذه الالتفاتة الطيبة و أتمنى من كل قلبي أن تتمكن العناصر الوطنية من تحقيق انتصارات أخرى في هذا الطواف”.
من جانبه، حرص مدربه السابق في تلك الفترة، مجيد حمزة، على إبراز قيمة النتيجة التي حققها بن زين في الألعاب الاولمبية بسيول حيث قال: ” لقد نجح ابن الجزائر الذي كان غير معروف إطلاقا على الساحة العالمية في قيادة السباق لمدة طويلة، لكن طموحه في السعي لنيل إحدى الميداليات انهار بسبب عطب ميكانيكي”.
وأضاف مجيد حمزة الذي ترك هو الآخر بصماته في تاريخ رياضة الدراجات الجزائرية و المتواجد حاليا ضمن لجنة تنظيم الجزائر 2023 ، أن “بن زين قد صنع الحدث و خطف الأضواء في سباق اولمبياد سيول، لدرجة أن الصحفيين الذين غطوا السباق حينها كانوا يتساءلون عن هوية هذا الدراج مستعملين في ذلك عبارة “من حيث أتى هذا الفضائي؟”
وخلال هذا الحفل التكريمي، كرمت الاتحادية الجزائرية للدراجات الرئيس السابق لرابطة سكيكدة سعيد بوكرية.
وكان هذا الحفل ” فرصة للحاضرين لأخذ صور تذكارية – ستصبح حتما ثمينة و عزيزة في المستقبل باعتبار أنها جمعت بين أجيال مختلفة الدراجين الذين تناوبوا على حمل مشعل الملكة الصغيرة الجزائرية و كذا محافظي الطواف من شاكلة صالح بن صالح وعمار بوقارة الذين كانوا دوما متواجدين بمسالك الطواف وعايشوا وعاشوا مع الأبطال تلك اللحظات التي لا يمكن أن تمحيها الأيام و السنين “، حسب ما حرص على تأكديه، رئيس لجنة الاتصال للاتحادية والصحفي السابق بوكالة الأنباء الجزائرية محمد زمور.(واج).