أكد مشاركون في ندوة تاريخية نظمت يوم الأربعاء بمتحف المجاهد لوهران على أهمية ترسيخ روح الإنتماء للثورة التحريرية المجيدة عند الشباب ومد جسور التواصل بين جيل الثورة والجيل الحالي.
قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء عبد الكريم خضري خلال هذا اللقاء الموسوم ب “روح الإنتماء للثورة التحريرية عند الشباب ودورها في الإنخراط في التنمية” أن التاريخ والذاكرة الوطنية قاسم مشترك بين جميع المواطنين وأصبح مناعة للشباب والمجتمع من أجل التصدي إلى كل ما هو دخيل عن هذا الأخير.
كما أكد نفس المتحدث على أهمية ترسيخ قيم وروح الإنتماء للثورة التحريرية المباركة لدى الشباب الذي يعتبر ثروة بشرية تزخر بها الجزائر ومن شأنه المساهمة إلى جانب الجماعات المحلية والمؤسسات في تنمية البلاد.
و من جهتها ركزت الأستاذة حصام صورية من قسم التاريخ وعلم الآثار بجامعة وهران- 1 ” أحمد بن بلة” في محاضرتها المعنونة ب “دور الانتماء للوطن لحماية الشباب والأمة الجزائرية” على سبل تعزيز هذا الانتماء وترسيخ حب الوطن لدى الشباب ودور الأسرة والمدرسة في غرس روح الوطنية للحفاظ على الذاكرة والموروث الثقافي الوطني.
كما أكدت الأستاذة بوجبوزة سميرة المتخصصة في تاريخ الجزائر المعاصر من ذات الجامعة على دور دراسة تاريخ الجزائر المعاصر في تنمية الروح الوطنية والهوية لدى الناشئة من خلال تبسيط تدريس هذه المادة وتكثيف الندوات الموجهة للشباب وتنظيم الزيارات إلى المتاحف ومنازل الشهداء والمجاهدين ومراكز التعذيب للمستعمر الفرنسي.
للإشارة تدخل هذه الندوة المنظمة تحت رعاية وزير المجاهدين وذوي الحقوق ووالي وهران في إطار البرنامج المسطر من طرف المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد النصر وتزامنا مع ستينية الاستقلال.