طور علماء صينيون آلية كشف بسيطة وسريعة يمكنها تشخيص المرضى الذين لديهم متغيرات جينية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم حيث يمكن لهذا الاختراق العلمي أن يمهد الطريق لعلاج أكثر تخصيصاً في المستقبل.
ولا يزال ملايين المرضى في جميع أنحاء العالم يفشلون في تحقيق سيطرة فعالة على ضغط الدم، على الرغم من وجود أدوية يمكنها التحكم في ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
وقام باحثون من معهد الكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بتعديل تقنية كشف الفلورسنت شائعة الاستخدام للكشف عن 10 متغيرات جينية تسمى تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
واستخدم الاختبار تصميماً بسيطاً من شأنه اكتشاف نمطين من تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة عن طريق تفاعل واحد، وفقاً للدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة Science Translational Medicine.
وطُبقت الآلية بأثر رجعي على 150 عينة دم من مرضى زاروا المشافي وكانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الصين، حيث نجحت الآلية المذكورة في اكتشاف العديد من أنماط تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة المرتبطة بالأمراض.
وطبق الباحثون بعدها هذه التقنية في تجربة سريرية لمدة أسبوع شارك فيها 100 مريض يعانون من ارتفاع ضغط الدم، واستخدموا نتائج الاختبار لتخصيص خيارات الأدوية لـ50 بالمائة من المشاركين بناءً على المخاطر المرتبطة بفئة الدواء.
وبالمقارنة مع أولئك الذين تلقوا علاجاً قياسياً لارتفاع ضغط الدم، حققت مجموعة الطب الدقيق تحكماً أفضل في ضغط الدم خلال وقت أقل، حيث انخفض من 5.82 يوم إلى 4.06 يوم، وفقاً للدراسة.
وقال الباحثون إن هذا النظام يمكن تطبيقه لزيادة فعالية أدوية ارتفاع ضغط الدم وتقليل معدلات ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.