دعا المدير العام لوكالة الأنباء الكونغولية «أ.سي.بي»، بيانفوني ماري باكومانيا، إلى ضرورة تأسيس خطاب إعلامي إفريقي مستقل، ويراهن على دور الجزائر في هذا الصدّد، بحكم أنها «مكة الثوار»، في استعادة لمقولة المناضل الإفريقي الكبير ملكار كابرال زعيم الحزب الأفريقي لتحرير غينيا وجزر الرأس الأخضر.
في إطار زيارة، ضمن وفد إعلامي إلى الجزائر، اطّلع المدير العام لوكالة «أ.سي.بي»، بيانفوني ماري باكومانيا، على تجربة جريدة «الشعب»، وأبدى إعجابه بها، وكانت الزيارة فرصة لتبادل الآراء حول المشهد الإعلامي في الجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتجاوز النقاش المسائل الإعلامية البحتة، إلى مسائل فكرية مختلف، واتفق الضيف مع رئيس تحرير «الشعب» محمد كاديك بخصوص فكرة ضرورة تأسيس خطاب فلسفي جديد، يعيد الإنسانية إلى جذورها بحكم أن إفريقيا هي «مهد الإنسانية»، ورأى أن ذلك ممكن بالنظر إلى المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
وأصرّ ضيف «الشعب» والوفد المرافق له، على معرفة دقائق طريقة عمل الجريدة، وطريقة عمل الفريق الإعلامي من محررين ومراسلين وكيفية الاستفادة من وكالة الأنباء الجزائرية وطريقة التعامل معها. واتفق باكومانيا مع رئيس تحرير الشعب، حول فكرة صعوبة العمل الإعلامي في ظل «المرحلة الانتقالية» الحالية التي تفرضها التحولات الرقمية المسارعة والتي فرضت «الرقص على حبلين» في الوقت نفسه.
ولئن كان الوفد الإعلامي لا يحسن اللغة العربية، إلا أنه أبدى إعجابا بطريقة إخراج «الشعب»، كما أعجب بتقنية الطبع عبر خمس مطابع في الوقت نفسه، والمزاوجة بين طريقة العمل الإعلامي الكلاسيكية وضرورة نشر الخبر في حينه عبر الوسائط الجديدة.
وكانت وكالة الأنباء الكونغولية «أ.سي.بي» قد وقّعت، الأحد المنصرم، اتفاقية تعاون وتبادل المعلومات والمحتويات مع نظيرتها الجزائرية (واج)، ووقع الاتفاق كلّ من المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية سمير قايد، ونظيره بيانفوني ماري باكومانيا.