تحادث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الخميس، مع رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، فالنتينا ماتيفينيكو، التي تقوم بزيارة إلى الجزائر، حسب بيان للمجلس.
ثمن السيد قوجيل بالمناسبة “المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية-الروسية التي يمر على تأسيسها 61 عاما”، مشيرا الى أن إعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع عليه بموسكوسنة 2001، والذي يعد الأول من نوعه بين روسيا وبلد عربي وإفريقي، من شأنه أن “يتوسع ويتعزز في أُفق زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى فيدرالية روسيا، شهر مايوالمقبل”.
من جانبها، عبرت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا عن “اعتزاز بلادها بعلاقات التعاون المميزة مع الجزائر”، مشيدة ب”المواقف النبيلة وبالمقاربات والسياسات التي تنتهجها في ظل قيادة السيد رئيس الجمهورية”.
وقد سمحت المحادثات بين الجانبين -يضيف المصدر- بتناول “راهن العلاقات البرلمانية البينية، والذي يحدد معالمه بروتوكول التعاون البرلماني الثنائي بين مجلس الأمة والمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، الموقع في 13 مايو2014 بالجزائر وكذا مذكرة التفاهم بين إدارتي المجلسين بتاريخ 11 ديسمبر 2010”.
وقد تم التأكيد على “إرادة الجانبين في تطوير هذه العلاقات وتعزيز سنة التشاور وتبادل الوفود البرلمانية في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية بمزيد من التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية في إطار الدبلوماسية البرلمانية”.
كما تم خلال هذا اللقاء “تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا في حوض المتوسط والأوضاع في القارة الإفريقية، فضلا عن بحث مواضيع التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وروسيا”.
وفي هذا الإطار، أبدى رئيسا المجلسين “إرادة البلدين وتطلعهما لتكثيف العمل في مختلف المحافل الدولية وفي شتى مجالات التعاون”.
وبخصوص التطورات التي يشهدها العالم، جدد السيد قوجيل التأكيد على “الثوابت الراسخة للدبلوماسية الجزائرية القائمة على تبني الحلول السياسية والتفاوضية في تسوية النزاعات وكذا مساندة الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير المصير، ناهيك عن وقوف الجزائر إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والحث على أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات تاريخية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
يشار إلى أنه قبل إجراء هذا اللقاء، كانت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا قد وضعت إكليلا من الزهور ووقفت دقيقة صمت أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة بمقام الشهيد، كما قامت بزيارة إلى المتحف الوطني للمجاهد والتوقيع على السجل الذهبي للمتحف.