التمرين التكتيكي الذي خاضه أسود الجيش الوطني الشعبي، أمس الأول، قدّم صورة رائعة عن الجاهزية القتالية التي يتمتع بها أبناء الجزائر، ولقد أظهروا احترافية عالية، وقدرات خارقة على التحكم في مختلف منظومات الأسلحة، وهم يحققون أهداف العمليات الحربية برّا وجوّا..
«عاصفة تيريرين».. هي بيان جديد عن سموّ جيشنا الوطني الشعبي، وهي رسائل جهورية عادلة بالذخيرة الحيّة، إلى كل (من توسوس له نفسه الأمارة بالسوء)، أو يغريه جهله بمجرد التفكير في الاعتداء على أرض سقاها الشهداء الأبرار بدمائهم، وافتدوها بأرواحهم، وعجنوا تربتها بسجاياهم الكريمة، وفضائلهم السّامية..
وقد يكون واضحا أن عقيدة الجيش الوطني الشعبي، والتزامه بالدّفاع عن أمانة الشهداء، وحضوره الدائم في الملمّات والشّدائد، إنما يعود إلى الأصل الطاهر، فهو سليل جيش التحرير الوطني، وهو حامي رسالته الأولى، لتكون الجزائر حرّة خالصة لشعبها وحده.. شعب عظيم لا يرضى بالهوان، ولا يقبل بالضيم..
من حقنا أن نعتز بجيشنا، ومن حقنا أن نفخر بعلوّه، فهو يجمع أبناءنا الصادقين الغيورين على الوطن، وهو الدّرع الواقي، وهو حافظ الأمان، المدافع عن الإنسان.. وهو مدرسة الوطنية الأولى..
إن «عاصفة تيريرين» هي محطة واحدة من بين محطات كثيرة مشرقة، وتمرينات ومناورات عالية المستوى خاضها جيشنا المظفر، وهي عنوان لعدل الجزائري، وقيامه بالقسطاس المستقيم، فهو لا يَظلم ولا يُظلم، ومن اعتدى، فلا يلومنّ إلا نفسه.. والمجد لن يكون إلا للصالحين..
لك المجد يا الجيش الوطني الشعبي..