جدد الرئيس تبون، بمناسبة عيد النصر، العزم على بناء جزائر قوية، وركّز على نقطتين اثنتين هما أسّ البناء وعماده، أولهما «إعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل»، والثانية «تثبيت ركائز الأمن القومي الجزائري»، وأوضح أن المنجز المحقّق هو نتيجة لـ»وحدة الصف» و»تكاتف الجهود»، فـ»الجزائر الجديدة» – كما وصفها الرئيس على الدّوام – تبنى بسواعد جميع أبنائها المخلصين..
ولسنا نضيف شيئا ذا بال، إذا قلنا إن خطاب الرئيس جاء قويّا واثقا؛ فالمنجزات التي تحققت للجزائر، شاهدة على دينامية غير مسبوقة فرضها الرئيس على جميع المستويات، ونعلم أنه تولى الحكم في أثناء فترة عصيبة، وكانت البلاد وقتها على (كفّ عفريت)، غير أن حكمة الرئيس تبون البالغة، وبصيرته المتّقدة، وولاءه الذي جعله وقفا للوطن، يسّر للبلاد دروب السلامة والأمان، وأخرجها من ضيق الحاجة، إلى سعة الاستثمار، ومن سرداب العزلة إلى آفاق العالمية، فارتفعت مؤشرات التنمية، واتضحت معالم الاقتصاد، واستعادت البلاد مكانتها الريادية في محفل الأمم..
ونعتقد أن ما تحقق لـ»الجزائر الجديدة»، هو عنوان الوفاء لرسالة الشّهداء؛ ذلك أن الجزائريين جميعا يشهدون بأن الرئيس تبون لم يتحدّث سوى بلسان الجزائري المخلص، ولم يتّخذ من القرارات إلا ما ينفع الجزائر والجزائريين، وظلّ – منذ تولى الحكم – يشرف شخصيا على كلّ كبيرة وصغيرة من انشغالات المواطن، فلم ير ضررا إلا سارع إلى درئه، ولا خللا إلا اشتغل على إصلاحه، فإذا راهن اليوم على «الجهد والعمل» و»تثبيت ركائز الأمن»، فهو يراهن على جميع المخلصين من أبناء الجزائر، كي يكونوا صفّا واحدا أمام أيّ صعوبات محتملة، تماما مثلما صمد الآباء الأوائل، فصبروا وصابروا وقهروا أعتى قوة استعمارية في العالم، والجزائري كما يقول المثل الفصيح.. (ما يحُول ما يزُول).. والنصر دائما للجزائر..