سيتم من الآن فصاعدا تصنيف الأنسولين المعبأ في قنينات، والمستورد سابقا من الخارج، كمنتج ”جزائري 100 بالمائة” بفضل الشروع في إنتاجه بوحدة صيدال بقسنطينة ابتداء من اليوم الأحد.
أوضحت مديرة هذه المؤسسة، فريال خراب، اليوم الأحد، أن الأمر يتعلق “بإنتاج كلي و ليس القيام بتكييف المنتج أو تعبئته في قنينات”. مؤكدة على أهمية العملية في ترسيخ مبدأ السيادة الوطنية في مجال الصحة لاسيما فيما تعلق بتخفيض فاتورة استيراد الأدوية.
واستنادا لخراب، فإن “وحدة صيدال بقسنطينة ستنتج ابتداء من يوم 19 مارس كمية تقدر بمليون وحدة للبيع من الأنسولين البشري السريع المستعمل (في شكل قنينات) بالمستشفيات. مشيرة إلى ” أن هذا العدد (مليون وحدة للبيع) يتعلق بالإنتاج المحدد خلال السنة الجارية 2023″.
وسيتم حسب ذات المصدر، بعد ذلك “تحديد حجم الإنتاج وفقا لاحتياجات السوق. مؤكدا بأن “جميع الوسائل اللازمة التي تسمح بالاستجابة لجميع الطلبات المعبر عنها في هذا الشأن متوفرة بمجمع صيدال”.
وكشفت خراب أن “هذا الدواء سيتم إنتاجه من طرف عاملين جزائريين مؤهلين ومكونين”. مضيفة أن الفريق المسؤول عن تصنيع الأنسولين المعبأ في قنينات قد استفاد مطلع شهر فبراير المنصرم من تكوين إضافي في مجال مراقبة الجودة وذلك بروسيا الاتحادية في إطار شراكة مع هذه الدولة”.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن “عملية إنتاج الأنسولين في قنينات سيشرف عليها فريق إنتاج وفريق آخر مكلف بمراقبة الجودة. حيث أشادت بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لاسيما بعد أن وضعت تحت تصرف المسؤولين المعنيين بالمشروع كافة التسهيلات والوسائل اللازمة”.
وذكرت نفس المسؤولة أن ” إنتاج الأنسولين في قنينات قد تقرر سنة 2022 بعد أن تم اختيار روسيا كشريك (الممول بالمادة الحيوية). مؤكدة بأن “الاستثمار تجسد بدون اقتناء معدات، لأن العملية ستتم على مستوى المنشآت الموجودة حاليا”.
وأكدت بأن التكوين الذي يعتبر ”الحلقة الأقوى” في سلسلة الإنتاج يأتي ليؤكد أن الجهود التي بذلتها الدولة في هذا السياق كانت “مثمرة”.
وتمثل هذه العملية “عودة” إلى النشاط الأولي للوحدة الأولى لمجمع صيدال بقسنطينة حيث تم إنتاج الأنسولين سنة 2006 قبل توقفه خلال سنة 2013. وفقا لما ذكرته ذات المسؤولة، معتبرة أن هذا الأمر يعبر عن “تحسن في هذا النوع من الصناعة الصيدلانية” و الذي من خلاله تسعى الحكومة الجزائرية لتعزيز السيادة الصحية.