كشفت دراسة جديدة لباحثين من جامعة أوساكا، وجامعة هاماماتوس للطب في اليابان، أن قضاء ساعة أو أكثر أمام الأجهزة الذكية يوميا، له تأثير محدود على نمو وتنمية الأطفال، الذين يبلغون من العمر عامين وذلك مقارنة بما كان يعتقد سابقا.
قال الباحثون: “تأتي هذه الدراسة في ظل مخاوف بشأن التأثيرات السلبية لأجهزة الهواتف الذكية التي يستخدمها الأطفال، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يجب أن يقوم الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين، بأنشطة تتضمن مشاهدة التلفزيون ولعب الألعاب الإلكترونية لأكثر من ساعة يوميا”.
وقام الباحثون بتحليل بيانات تشمل 885 طفلا، ولدوا في الفترة ما بين ديسمبر2007 ومارس 2012، تراوحت أعمارهم ما بين 18 شهرا وأربعة أعوام ومراقبتهم وكان متوسط الفترة التي يتعرض لها الأطفال الذين خضعوا للبحث للأجهزة الذكية 2.6 ساعة يوميا وكان النمو لديهم طبيعي.
ومن جهته ذكر كينج تسوشيا، الأستاذ في تنمية الطفل بجامعة أوساكا، الذي شارك في الدراسة: “في العصر الحالي، لا نستطيع تجنيب الأطفال التكنولوجيا الرقمية في الحياة اليومية، لذلك يتعين أن نتوصل لسبل ذكية للحد من التداعيات السلبية”.
ونصحت الدراسة بأن التأثيرات السلبية لتعرض الأطفال للأجهزة الذكية يمكن الحد منها، من خلال تركهم يلعبون في أماكن مفتوحة لأكثر من 30 دقيقة.