كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية، عن غرس أزيد من أربعة ملايين شجيرة وهذا منذ انطلاق عملية التشجير للموسم الجاري في 25 أكتوبر الماضي.
أوضح طواهرية لدى نزوله ضيفا على منتدى الاذاعة الجزائرية، اليوم الإثنين، أنه منذ 25 أكتوبر الماضي المصادف لليوم الوطني للشجرة، تم غرس أزيد من أربعة ملايين، وهذا بمشاركة مختلف الفاعلين بما في ذلك الجمعيات نظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها العملية.
وفي سياق متصل، لفت المدير العام للغابات إلى أهمية برنامج اعادة تأهيل السد الأخضر، والذي يرتكز على غرس مختلف أصناف الأشجار الغابية والعلفية والمثمرة والاشجار المقاومة، مؤكدا أن هذه الانواع التي تم اختيارها هي “ذات قيمة اقتصادية بالغة “وتعود بالنفع على سكان المناطق المجاورة لهذا الحاجز الطبيعي.
وحول مشاريع غرس شجرة الارغان، اكد السيد طواهرية ان تطويرها يجري على وجه الخصوص في مشاتل بولايات تندوف وأدرار وتيميمون وعين أمناس للاستفادة من زيوتها الغنية، لافتا ايضا الى انه سيتم في شهر ماي المقبل تدشين مركز تطوير شجرة الارغان بتندوف.
وفيما يتعلق بالتصدي لحرائق الغابات وتأهبا للصائفة المقبلة، أكد المسؤول أنه العمل متواصل لتحيين الاستراتيجية الخاصة بالحرائق وهذا بالأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة.
وبفضل الجهود الاستثنائية المبذولة السنة الماضية، لم تتعد المساحة الغابية التي مستها الحرائق الموسم الماضي 26 الف هكتار، في حين بلغت هذه المساحة ازيد من 100 الف هكتار في الموسم الذي سبقه، حسب المتحدث.
واشار المسؤول ذاته الى وجود برنامج طور الانجاز يتعلق بفتح المسالك الغابية من اجل التدخل السريع في حالة الطوارئ واعادة الاعتبار لكل نقاط الحراسة وبناء نقاط اخرى مدروسة لحراسة كل الغابات فضلا عن انشاء الخنادق المضادة للنار.
ولدى تطرقه إلى القانون المتعلق بالغابات الذي تم مناقشته واثرائه من طرف مختلف القطاعات، ابرز المدير الدور الذي سيلعبه هذا النص في تعزيز المحافظة على الثروة الغابية بإدراج إجراءات ردعية وفتح المجال الغابي للاستثمار.
وبخصوص المؤسسات الناشئة، اكد المدير العام للغابات ان القطاع يولي كل الاهتمام والدعم للمؤسسات الراغبة في الاستثمار في الثروات الغابية من نباتات طبيبة وعطرية من اجل تثمينها وخلق القيمة المضافة.