أكدت جامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تعتبر ضمن أكثر المناطق تضررا بسبب المتغيرات المناخية والبيئية والكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها الزلزال الكبير الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في فبراير الماضي، وراح ضحيته آلاف القتلى والجرحى.
وأشارت الجامعة العربية، في بيان بمناسبة اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث الذي يصادف 21 مارس من كل عام، إلى وجود تداعيات كبيرة تواجهها المنطقة العربية بسبب تغيرات مناخية وبيئية وكوارث طبيعية خطيرة، أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات النشاط الزلزالي والتصحر وحرائق الغابات وندرة المياه، وغيرها من المتغيرات الطبيعية، بالإضافة إلى الكوارث الإنسانية مثل النزاعات المسلحة، والتي أثرت في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونوهت إلى أن الاجتماع الوزاري العربي الأول للحد من مخاطر الكوارث أقر شعار اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام 2023 ليكون “وقاية، استعداد، استجابة عربية فاعلة وتعافي” بهدف تذكير المجتمع العربي بأن نسب الكوارث في زيادة كبيرة، وتؤثر بشكل كبير على المستوى المحلي، مع إمكانية التسبب في خسائر في الأرواح وحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأوضحت أن إنشاء آلية للتنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ التي أقرت في قمة الجزائر عام 2005، تمثل بداية للعمل العربي في مجال الحد من مخاطر الكوارث، لافتة إلى أن هذا العمل استمر حتى اعتماد الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، والتي أقرتها القمة العربية في مدينة الظهران عام 2018.
إلى جانب اعتماد آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث كذراع فني متخصص للحد من مخاطر الكوارث، وإحدى الأدوات الرئيسية للحفاظ على حياة الإنسان وتقليل الخسائر والحد منها، وكذلك تطبيقها على الكوارث ذات الخطورة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الناجمة عن الأخطار الطبيعية أو من صنع الإنسان، فضلا عن الأخطار البيئية والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية ذات الصلة.