سيكون الجمهور الجزائري خلال شهر رمضان على موعد مع أبرز نجوم السينما والتلفزيون وكذا المسرح من خلال برامج ترفيهية متنوعة تتنافس على بثها العديد من القنوات التلفزيونية.
ينتظر أن تقدم قنوات عمومية وخاصة، هذا العام، إنتاجات مختلفة من مسلسلات وسيتكومات وبرامج أخرى ذات طابع فكاهي غالبا. وهذا لفائدة جمهور رمضاني تواق اعتاد مشاهدتها وخصوصا في ساعات الذروة بعد الإفطار.
والكثير من فناني السينما والتلفزيون وحتى المسرح سيشاركون هذا العام في إنتاجات جديدة. منها باية بوزار المشهورة بـ “بيونة” وبهية راشدي ومليكة بلباي وحكيم دكار وسامية مزيان ومراد خان ومصطفى لعريبي وصابرينة قريشي.
وستعرف العديد من هذه الأعمال مشاركة مخرجين كانت لهم أعمال سينمائية وحضور المواهب الشابة بمن فيهم صناع المحتوى. وأن العديد من هذه الأعمال لم يعد إنتاجها متركزا في العاصمة بل إن الكثير منها صور بولايات أخرى.
وسيحضر في هذا الإطار المخرج يحيى مزاحم، الذي عرف في الأعوام السابقة بالعديد من الإنتاجات الرمضانية المعروفة وخصوصا سلسلته الناجحة “طيموشة” التي عرضت في جزئين، وهذا بعمل جديد سيبثه التلفزيون الجزائري بعنوان “الضامة” كتب له السيناريو سارة برتيمة.
وتدور أحداث هذا المسلسل في الحي الشعبي العتيق باب الوادي بالعاصمة إذ يصور قصة تدور في زمنين متقاربين ومختلفين. وهذا في جو من الأكشن والدراما التقليدية الكلاسيكية، وهو من بطولة بيونة ومصطفى لعريبي ومراد خان وآخرين.
ويقدم أيضا التلفزيون الجزائري مسلسل “حارة الشهداء” للمخرج مهدي تسابست، صاحب الفيلم الروائي الطويل “دزاير”. ويشارك في بطولة هذا المسلسل، الذي صور بخميس مليانة بولاية عبد الدفلى، بهية راشدي ورشيد بن قذيفة وخديجة مزيني ورشيد بلحر وغيرهم.
وسيعرض التلفزيون الجزائري ثمانية سيتكومات بينها “ماينا” للمخرج وليد بوشباح والذي ستمثل فيه صابرينة قريشي ومليكة بلباي وحكيم دكار وآخرون. وكذا “قراجانا” لحسين مزياني، وأما بالأمازيغية فسيتم عرض “أسيف نتزيزوا” لإدريس بن شرنين و”إيزوران” لبوبكر سليمان.
والمخرج جعفر قاسم، الذي يعتبر من أوائل من اشتغلوا على “السيتكوم” والذي عرف سابقا بالعديد من الأعمال الناجحة مثل: “ناس ملاح سيتي” و”الجمعي فاملي” و”عاشور العاشر”، يعود من جهته بمسلسل بعنوان “يوميات عائلة مسوس”.
ويقدم قاسم، الذي دخل مؤخرا عالم الفن السابع من خلال الفيلم الروائي الطويل “هيليوبوليس”، في مسلسله “يوميات عائلة مسوس” عملا كوميديا ساخرا يعالج قضايا اجتماعية بطريقة كوميدية، وهو من أداء عثمان بن داود ورميساء غزالي وسامية مزيان وآخرين.
ومسلسلات أخرى ستقدمها العديد من القنوات الخاصة على غرار “بنت البلاد” في جزئه الثالث، وهو عمل درامي يعالج قضايا عائلية وعاطفية من إخراج يوسف محساس وتأليف منال مسعودي، ويؤدي فيه أدوار البطولة ممثلون من أجيال مختلفة.
ومن هذه المسلسلات أيضا “البطحة” الذي يمزج بدوره بين الدراما والكوميديا من خلال تسليط الضوء على حياة الأغنياء والفقراء في المجتمع الجزائري، وهو من إخراج وليد بوشباح وبطولة نبيل عسلي وسارة لعلامة ونسيم دحوش وعايدة عبابسة.
وهناك أيضا مسلسل “11/ 11” للمخرج أسامة قبي، والذي يحكي عن جريمة غامضة بين مجموعة من الأصدقاء، وهو عمل من نوع الدراما الاجتماعية والأكشن يشارك فيه يوسف سحيري ونبيل شيالي وهيفاء رحيم ونجية لعراف وغيرهم.
ورغم كثرة وتنوع الإنتاجات الرمضانية لهذا العام إلا أنها وكالأعوام السابقة لا تزال تطرح إشكالية “الإنتاج التلفزيوني المناسباتي” إذ يتفق المهنيون والملاحظون على أن هناك “ارتفاعا كبيرا في الإنتاج خلال شهر رمضان من كل عام وتدني كبير لها في بقية العام”.
وتتنافس القنوات التلفزيونية لاقتراح حصص مخصصة لفن الطبخ بإشراك مشاهير التلفزة بالترويج للمروث الثقافي و للسياحة في الجزائر.