يجيب الدكتور أمحمد كواش عن مجموعة من التساؤلات تخصّ صيام رمضان والمشاكل الصحية التي يمكنها أن تقلق الصائم في يومياته الرمضانية.
كيف تتعامل مع صداع الرأس الحاد خاصة في الأيام الأولى من الصيام؟
يمثل الصداع لدى عدد كبير من الأشخاص الصائمين مشكلا صحيا يحدث خاصة لدى الأشخاص المدمنين على عادات غير صحية من بينها التدخين والاكثار من شرب القهوة والشاي وأغلب المنبهات خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان. في الغالب الشعور بالصداع عند الصوم أمر طبيعي بفعل انخفاض نسبة السكر في الدم بفعل الصيام عن الأكل وتقلص الأوعية ويمكن أن يحدث كذلك بفعل نقص نسبة النيكوتين عند الأشخاص المدخنين ونقص مادة الكافيين عند الأشخاص المدمنين على شرب المنبهات والحل سهل جدا هو الانقاص من شرب القهوة أو الشاي قبل رمضان بأيام كما يمكن تغيير بعض العادات اليومية، تجنّبا للصداع الناتج عن نقص الكافيين، أثناء الصوم مثل شرب القهوة بالكمية المعتادة في فترة السحور، قبل الامساك عن الطعام، مما يساعد على تغطية الحاجة المعتادة من الكافيين، ما يسمح للصائم بقضاء الأيام الأولى من الصوم بدون التعرّض لنوبات الصداع الحادّة وآلامه المقلقة ونفس الشيء بالنسبة للمدخنين من المهم الاشارة أن رمضان فرصة للتوقف عن التدخين لذلك يمكن الاستعانة بسيجارة واحدة فقط كما يمكن أن ينظم بطريقة تدريجية من أجل تفادي حالات الصداع الحاد في شهر رمضان، في انتظار التوقّف كليا عنه.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الصداع، بسبب الارهاق والتعب الشديدين، من الأفضل الابتعاد عن النشاط البدني المُجهد للجسم وعدم بذل جهد عضلي وبدني كبيرين واللذان حتما يؤديان، خلال فترة الصيام، الى حالة من التعب واستنزاف الطاقة مع استهلاك نسبة كبيرة من السكر في الدم، ويمكن أن ينجم عنه حالة ضعف عام شديد في ذات الصائم، وعلى العموم الابتعاد عن الانفعالات المضرّة بصّحة الصائم وتجنب مختلف العادات السيئة يساعد بنسبة كبيرة في التخفيف من أعراض الصداع تقريبا في كل الحالات.