حذر أخصائيون في طب وجراحة الحروق من خطورة الحوادث المنزلية، خاصة الحروق المختلفة التي تسجل عادة لحظات قبل الإفطار خلال شهر رمضان الكريم.
أكد رئيس مصلحة الحروق بالمؤسسة المتخصصة كلودين وبيار شولي، البروفسور محمد رمضان أبشيش، على ضرورة التحلي بمزيد من الحيطة والحذر للوقاية من الحروق التي تشهد ارتفاعا نسبيا خلال شهر الصيام، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تتسبب فيها الحرارة المرتفعة للمواد السائلة أو الصلبة بنسبة 97 بالمائة، إلى جانب ابتلاع المواد الكيميائية كمواد التنظيف والصيانة، خاصة لدى فئة الأطفال.
وأشار إلى أن هذه الحوادث تسجل خاصة خلال أوقات الذروة، أي لحظات قبل الإفطار، الأمر الذي يستدعي مضاعفة درجة اليقظة.
وأوضح ذات الأخصائي أن الحروق تصنف إلى ثلاث درجات: الأولى تكون سطحية ويمكن علاجها والشفاء منها نهائيا خلال الأسبوع الأول من الإصابة، الحروق من الدرجة الثانية ويمكن علاجها والشفاء منها في اقل من ثلاثة أسابيع والحروق من الدرجة الثالثة التي تستدعي علاجا دقيقا يدوم لمدة أطول.
وشدد في هذا السياق على ضرورة تقديم الإسعافات الأولية بالمؤسسات الجوارية قبل تحويل المصاب إلى المؤسسات المتخصصة لتفادي تعقيدات قد تكون سلبية على صحة المصاب.
من جانبه، ثمن الدكتور خليل رضا حاج ماتي، من المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، المبادرة التي قامت بها الوزارة من خلال تنظيم أسبوع الوقاية من الحوادث المنزلية، والذي كان له -مثلما قال- “وقع إيجابي لدى المواطنين”.
ولتفادي مثل هذه الحوادث، تقوم الحماية المدنية بحملات توعوية حول الوقاية من حوادث المرور والتعرض إلى الحروق خلال الشهر الفضيل، داعية إلى إبعاد الأطفال عن فضاءات الطبخ والأدوات الحادة.