ينصح الأخصائي في التغذية والحمية والإرشاد حول داء السكري، كريم مسوس، بإتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان.
يؤكد الأخصائي في التغذية والحمية في تصريح لـ وأج، على ضرورة بتناول وجبات خالية من الدهون والسكريات، لتفادي الضغط على الجسم وتسهيل عمل الجهاز الهضمي.
ويشير ، إلى أنه عادة ما يغير المجتمع الجزائري سلوكاته الغذائية خلال هذا الشهر، ويفرط في تناول وجبات ذات سعرات حرارية تتجاوز تلك التي يحتاجها الجسم وغالبا ما تكون مكلفة اقتصاديا وبدون قيمة غذائية، نظرا لاحتوائها على نسب عالية من السكريات والدهنيات إضافة لكونها مضرة بالصحة.
ويوضح مسوس، أن جسم الصائم غالبا ما تكون له رغبة في الإقبال على مختلف المأكولات ما يتطلب من الفرد التحكم في هذه الرغبات وتنظيم وجباته بصفة عقلانية وبدون إفراط، لتفادي الضغط على الجسم من جهة وتسهيل عمل الجهاز الهضمي من جهة أخرى.
وينصح الأخصائي، للتخفيف من حدة الجوع عند الإفطار، بعدم الإكثار من تناول التمر والاكتفاء بحبة واحدة أو ثلاث فقط وتفادي العصائر الاصطناعية الغنية بالملونات الغذائية والسكريات وتعويضها بالفواكه الطبيعية نظرا لفوائدها إلى جانب الابتعاد عن المشروبات الغازية.
وفيما يتعلق بالوجبة الأساسية، يحث ذات الأخصائي بتناول الحساء يكون مرفوق بـ”البوراك” من الأفضل حشوه -حسب محدثنا- بالخضار (على سبيل المثال بالسبانخ) باعتبارها طاقة صحية بامتياز مع تفادي حشوه بالأجبان واللحوم المفرومة، التي تمثل مثلما قال ثقلا كبيرا على الجهاز الهضمي لكونها مصدر دهون مضرة بالصحة.
ويحذر من تناول في بداية الإفطار المياه بكثرة والاكتفاء بقسط قليل لتسهيل عملية الهضم، وعدم قطع الشهية وتمكين الجسم من امتصاص هذه الكمية بسهولة.
ويدعو من جهة أخرى إلى تنظيم وتقسيم الوجبات بين وجبتي السحور والإفطار لترك الوقت الكافي للجسم لعملية الهضم، ويؤكد على أهمية وجبة السحور لكونها تحمي الجسم من الجفاف خلال اليوم الموالي وتساهم في التخفيف من حدة الجوع.
وينصح بتناول الخضروات وتنوعيها باعتبارها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، ووقاية الجسم من التأكسد إلى جانب سهولة هضمها.
ويؤكد أخصائي التغذية، في هذا الإطار على عدم الإكثار من الوجبات الغنية بالسكريات والدهون، التي قد تتسبب خلال الصيام بالإصابة بالدوران وارتفاع نسبة السكر بالدم والضغط إلى جانب زيادة الوزن.