كشف مدير التوجيه الديني وإدارة المساجد بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عزوق محند اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، برنامجا وأنشطة خاصة في جميع مساجد الجزائر احتفاء بالشهر الفضيل.
أكد عزوق في تصريح لـ وأج، أن النشاطات التي ميزت المساجد استعدادا لحلول الشهر الكريم واستقبال وفود المصلين استهلت من خلال حملات للنظافة والتزيين التي مست بيوت الله، أسوة بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في استقبال الشهر الكريم.
واستطرد في السياق قائلا إن “جميع المساجد تعرف تنظيم وإقامة دورات علمية تخص كتب السنة النبوية إلى جانب حلقات الذكر والدروس وتلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى تنظيم سلسلة من المسابقات العلمية والفكرية والدينية”.
وتقوم المساجد، إلى جانب دورها الروحاني بتقديم دروس وحملات تحسيسية ترمي إلى زيادة وعي الفرد الجزائري، في عديد المجالات التي ترتبط بشهر رمضان على غرار نمط الاستهلاك والتجارة ومحاربة الآفات الاجتماعية، فضلا عن إطلاق حملات التبرع بالدم عقب صلاة التراويح بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم، يقول عزوق.
وفي إطار العمل الاجتماعي التضامني يتم حسب المسؤول تنظيم عديد النشاطات على مستوى المساجد، والتي تشمل تنظيم موائد الإفطار وتوزيع قفف رمضان لفائدة المحتاجين، على ان يتم مع قرب نهاية الشهر تنظيم حملة لجمع كسوة العيد لأطفال العائلات المعوزة .
الحركية التي تشهدها مختلف مساجد الوطن خلال الشهر الفضيل لا تغاير تلك التي تعيش على وقعها هياكل التعليم القرآني بالجزائر بما فيها المدارس القرآنية، والتي تغير النمط اليومي للقائمين عليها، بزيادة تعداد روادها.
وفي هذا الخصوص، يقول المشرف على مدرسة الإمام مالك القرآنية ببلدية الهراوة بالعاصمة، محمد مبدوعة، أن إقبال الأطفال على المدرسة بمن فيهم الأقل من سن التمدرس لا نظير له خلال هذه السنة بما فيه خلال شهر رمضان الكريم، حيث بلغ إجمالي المنتسبين لهذا الهيكل التعليمي 650 منتسب.
وقال أنه وبمناسبة حلول شهر القرآن، “تم تسطير برنامج خاص يتضمن مسابقات في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي ومسابقات علمية وثقافية وفكرية متعددة حول شخصيات جزائرية تاريخية لربط جيل اليوم بتاريخه وأصالته”.
وتقوم المدرسة، حسب مبدوعة “بالمشاركة في العمل التضامني الرمضاني من خلال تسطير برنامج إفطار خاص موجه لعابري السبيل والمعوزين يشمل يوميا ما يناهز 250 وجبة”.
وأكد مدير التعليم القرآني والمسابقات القرآنية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السيد مسعود مياد، أن “الإقبال المعتبر على مرافق التعليم القرآني بالجزائر خلال شهر رمضان جاء لتزامنه مع العطلة المدرسية خصوصا”، مشيرا أن” التعداد الإجمالي لرواد هذه الهياكل والتي تشمل المدارس والأقسام والحلقات القرآنية والزوايا وأقسام محو الأمية والتي تقارب نحو20.000 مرفق تضم حوالي المليون منتسب يشمل كل الفئات العمرية”.
وعن البرنامج المسطر بالمدارس القرآنية التي يقارب تعدادها 2500 مدرسة تزامنا وشهر رمضان الكريم، أكد مياد انه “يجري بها مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده على أن يتم تكريم المشاركين في هذه المسابقات خلال حفل ليلة القدر المباركة”.