دعا رئيس مصلحة مركز حقن ونقل الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، البروفسور عصام فريقع، إلى الإقبال على مراكز التبرع بالدم في رمضان لإنقاذ حياة من هم في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية.
أكد البروفسور فريقع، في تصريح لـ وأج بمناسبة إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم الذي يصادف الـ30 مارس من كل سنة، والذي يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان الكريم، أن الإقبال على مراكز التبرع بالدم يساهم في انقاذ حياة العديد من المرضى، واصفا هذه العملية التضامنية بـ”الصدقة الجارية”.
وأوضح المتحدث أن مركز التبرع بمستشفى مصطفى باشا الجامعي يعمل بكل أريحية بعد التعافي من جائحة كوفيد-19، وقد فتح أبوابه بمناسبة الشهر الفضيل لاستقبال المتبرعين خلال فترتين من الزمن تتناسب وتوقيت هذا الشهر، حيث تبدأ الفترة الصباحية من الثامنة صباحا الى الثانية بعد الزوال والفترة الليلية تمتد من بعد صلاة التراويح إلى غاية الواحدة صباحا.
وسطر المركز برنامجا خاصا، بالتنسيق مع بعض الجمعيات، خلال هذا الشهر، لاستقبال المتبرعين بضواحي العاصمة بعد صلاة التراويح بمحاذاة المساجد، حيث أسندت هذه العملية الى فرق طبية وشبه طبية متنقلة.
ونصح البروفسور فريقع الراغبين في التبرع بالدم بعدم الافراط في تناول الوجبات الغنية بالدهون حتى تكون مادة الدم التي يتبرعون بها صالحة للاستعمال.
ويستقبل مركز نقل وحقن الدم للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا -حسب ذات الأخصائي- أزيد من 180 متطوع خلال ليلة واحدة، وتستمر خدمة الطواقم الطبية وشبه الطبية الساهرة على هذه العملية الى ساعة متأخرة من الليل.
وفيما يتعلق بتلبية احتياجات مختلف المصالح الاستشفائية من هذه المادة خلال الشهر الكريم، قال البروفسور فريقع إن بعض مصالح الجراحة تنظم نشاطاتها حسب الحالات الاستعجالية، ما يؤدي الى تخفيف الضغط عليها، مشيرا الى أن البعض الآخر، مثل مصالح السرطان والطلاسيميا وطب الأطفال والنساء والتوليد وأمراض الدم يتم تزويدها بانتظام بهذه المادة الحيوية، فيما يتم تزويد المصالح التي تستقبل حالات استعجالية حرجة بأكياس الدم والبلازما حسب الطلب.
وأضاف أن 60 بالمائة من أكياس جمع الدم التي يحصل عليها مركز مصطفى باشا يتم توجيهها نحو مؤسسات استشفائية أخرى، سواء في العاصمة أو بالولايات المجاورة لها.
ويحرص المركز على تلبية كل طلبات مصالح مستشفى مصطفى باشا من الدم والصفائح حسب الحالات الاستعجالية مع السهر على توفير هذه المادة بالبنك، استجابة للطلب داخل وخارج المؤسسة.
وبالنسبة لوفرة الزمر الدموية النادرة، أوضح المتحدث أن الاحتياجات الى هذه الزمر تختلف من حالة الى أخرى، حيث يستدعي بعضها في العديد من الأحيان جمع 500 كيس دم للحصول على الزمرة المطلوبة، مشيرا الى أن النظام المعلوماتي الذي يتوفر عليه المركز يضم أزيد من 750 الف ملف مريض الكتروني و 17 مليون تحليل بقاعدة البيانات، إلى جانب 130 ألف متبرع، ما يسمح بالاتصال بهم عند الحاجة للحصول على الزمر النادرة وتسهيل عملية التخزين.
وفيما يتعلق بتأمين وسلامة الدم بالمركز، أكد البروفسور فريقع أن هذا الأخير يعمل بنظام رقابة داخلي وخارجي يضمن نوعية وجودة وسلامة هذه المادة الحيوية، مضيفا أن المركز تحصل على شهادة دولية تثبت احترام المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.
واستفاد المركز -حسب نفس الأخصائي- من تقنيات جديدة لمراقبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ب” لدى المتبرعين والمرضى من أجل ضمان تأمين أكثر لمادة الدم الذي يتم جمعه.
وذكر البروفسور، استنادا الى القوانين السارية المفعول، بأن عملية التبرع بالدم مسموح بها للفئة العمرية بين 18 و65 سنة والتي تتمتع بصحة جيدة ويمكن للرجال التبرع خمس مرات في السنة والنساء ثلاث مرات مع احترام مدة ثمانية اسابيع للتبرع بين عملية وأخرى.