أكد نائب المدير بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية المكلف بالتنمية في المناطق الجبلية لمين مرابط أن الجزائر تبنت معادلة تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الفلاحة واستدامتها ومطابقتها مع البيئة وفق ما يسمى بالخطة البيئية التي تهدف إلى التأقلم مع الظروف المناخية السائدة حاليا.
كشف لمين مرابط لدى استضافته هذا الخميس ضمن برنامج “ضيف الصباح ” للقناة الإذاعية الأولى، الحلول المقترحة من طرف الجزائر فيما يتعلق بالبرامج الزراعية المتأقلمة مع الظروف المناخية أو ما يسمى “بخطة المناخ “، منها إدراج زراعات مصاحبة للبيئة كزراعة الأشجار المثمرة المقاومة للظروف المناخية القاسية خاصة في المناطق الريفية وفق إستراتيجية محكمة تستهدف 100 ألف هكتار أفاق 2030.
وأكد المتحدث ذاته أن النظرة الاقتصادية الحالية للجزائر استشرافية تقوم على استبدال المستورد بالمنتج المحلي نظرا للفاتورة التي تثقل كاهل الخزينة العمومية في استيراد المنتجات على غرار الفواكه الجافة.
وفي هذا السياق يضيف المتحدث ” تم إدراج سبعة أصناف على غرار المشمش والبرقوق التين والرمان واللوز والفستق مع نية التوسع فيها بقوام 1.14 مليون شتلة سنة2021 توزع على المستفدين من الدعم”.
وكشف المتحدث، أنه “على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تم إمضاء قرار يتضمن عدة آليات مساهمة خاصة في المناطق الريفية وهو صندوق دعم الموالين وصغار المستثمرين الفلاحين حيث قدمت الدولة مساهمة للساكنة لكل من يملك 0.5 هكتار فما فوق في الظروف الجافة و1 هكتار في الظروف المسقية، ويمكن لمن توفرت فيه هذه الشروط الانخراط في البرنامج والاستفادة من دعم الدولة مع الالتزام بالمسار التقني لغرس الأصناف المحددة من طرف المعهد التقني”.
وأبرز نائب المدير بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية المكلف بالتنمية في المناطق الجبلية لمين مرابط المعايير التي يتم وفقها اختيار الصنف الملائم من الأشجار المثمرة وعلى رأسها نسبة الرطوبة في المناخ وخصائص التربة موضحا في السياق ذاته النجاح الكبير لبعض المنتجات على غرار الزيتون و الرمان والعينة.