تكرست عادة الإفطار على رمال الشواطئ، لدى بعض السكيكديين، ومن خارج الولاية، للاستمتاع بسحر غروب الشمس، ونسيم البحر المنعش، حيث تقصد عائلات ومجموعات اصدقاء الشاطئ سويعات قبل موعد الإفطار وهم يحملون ما أعدوه من أطباق متنوعة، ولا يغادرون البحر إلا في ساعة متأخرة من الليل.
تعرف نهاية الأسبوع خاصة، تنظيم افطار جماعي للعائلات والاصدقاء في شواطئ سطورة والعربي بن مهيدي، وبمدينة القل، من داخل سكيكدة ومن ولايات مجاورة، يلتفون على طاولة تحمل ما لذ وطاب من أكلات ومشروبات وحلويات في جو جميل على صوت أمواج البحر.
ومع تحوّل تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك على شاطئ البحر، عادة لا يستغني عنها بعض سكان “روسيكادا”، إلا أنها أصبحت تشكل مشكلا حقيقيا لرواد حماية البيئة، نظرا لما تخلفه من تراكم النفايات من بقايا الاكل والمشروبات، طيلة أيام الشهر الفضيل.
بين “جو شاعري” و”عوان” على الطبيعة
ويتأسف هؤلاء من المناظر المؤسفة للشواطئ بعد ان يغادرها عشاق الافطار الجماعي في جو “شاعري” مخلفين وراءهم نفايات بلاستيكية وبقايا طعام وقمامات وغيرها من الاوساخ، في هجوم صارخ على الطبيعة..
ويدعو أحد المواطنين، مهتم بالبيئة مرتادي الشواطئ تفادي رمي النفايات وبقايا الطعام، وينصح بوضعها في الأماكن المخصصة لذلك، حتى يتسنى لعمال النظافة جمعها والتخلص منها، والح قائلا “على الجمعيات المهتمة بالبيئة توعية قاصدي الشواطئ بضرورة الحفاظ على البيئة والشواطئ، خاصة في الشهر الفضيل”.
ويتطوع شباب جمعية” ايكولوجيكا” لولاية سكيكدة، لتنظيف الشواطئ بعد الإفطار، منها شاطئ سطورة “بيكيني” او شاطئ “الجنة”، قصد تخليصه من مخلفات هواة بالافطار على الشاطئ في رمضان.
وتقوم الجمعية في إطار نشاطاتها التحسيسية والتطوعية، بإزالة نفايات تتمثل في أكياس وقارورات بلاستيكية وزجاجية، وبقايا مأكولات ومشروبات وحلويات…
ويجمع المتطوعون في عملية التنظيف، يوميا، أكثر من 20 كيسا من مختلف أنواع النفايات المرمية على رمال الشاطئ وعلى الصخور، بمشاركة فعالة لأعضاء جمعية “يكولوجيكا”، للتحسيس حول أخطار التلوث البلاستيكي على التنوع البيولوجي البحري والساحلي، وأهمية الحفاظ على الشواطئ خلال كل أيام السنة.