ينتظر أن تدرج ثلاثة مواقع بباتنة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بالولاية قريبا.
أوضح مدير الثقافة والفنون بالولاية عبد الحق عامر برحو، اليوم الأحد، أن الأمر يتعلق بغار أوشطوح ببلدية تاكسلانت وجامع سبع رقود ببلدية نقاوس وكذا قرية لمبيريدي ببلدية وادي الشعبة وهي المواقع التي حظيت بالموافقة المبدئية للجنة الولائية للممتلكات الثقافية التي ستجتمع قريبا لنفس الغرض.
وذكر ذات المسؤول أن غار أوشطوح بجبال الرفاعة منطقة تارشوين ببلدية تاكسلانت يعتبر من المغارات الطبيعية الهامة التي استغلها الإنسان عبر العصور وكان آخرها الفترة المعاصرة أين خصها الإنسان المحلي للسكن وكمخبئ وأيضا مخزن للمؤن والأدوية ومكان للخياطة.
وأفاد بأن عساكر المستعمر الفرنسي، قامت يومي 22 و23 مارس 1959 بقنبلة هذا الغار الذي كان يختبئ بداخله أكثر من 120 مواطن بريء استشهد منهم 118 وكلهم من المدنيين العزل ليكون بذلك موقع أثري تاريخي يشهد على بطولات وكفاح الشعب الجزائري عبر العصور من الاحتلال الروماني والوندالي إلى الاحتلال الفرنسي.
أما جامع سبع رقود الكائن بمدينة نقاوس فيعود تاريخه إلى أكثر من 4 قرون ويعد، إستنادا للمتحدث، من المعالم الإسلامية الهامة بالجهة، حيث بني بحجارة مصقولة وأعمدة تعود للعهد الروماني تم جلبها من بنايات رومانية باعتبار أن المدينة القديمة كانت في الأصل رومانية ويطلق عليها اسم ( نيسيفيبوس).
ويوجد بالجامع الذي يعد ملكا وقفيا عتيقا تابع لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، مقام الولي الصالح الشيخ سيدي قاسم (قاسم بن حسين ابن محمد وتوفي يوم الأربعاء 28 محرم 1033 للهجرة الموافق لنوفمبر 1623)، كما يوجد به أيضا مقام الحاجة رقية والدة أحمد باي زعيم المقاومة الشعبية في الشرق وآخر بايات قسنطينة.
أما موقع لمبيريدي الكائن ببلدية وادي الشعبة فهو روماني ووجدت فيه مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية. وتعد لمبيريدي، يضيف نفس المصدر، من أهم المدن الأثرية التي شيدت في القرن الثاني للميلاد في إطار التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي النوميدية السهلية.
ويتضمن هذا الموقع الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ 92.2 هكتار على شواهد لاستيطان البشر حيث تم العثور به على بقايا أدوات حجرية ، كما يحتوي على معالم جنائزية تعود لفجر التاريخ.
ويجري التحضير، لعرض ملفات 3 مواقع أخرى على اللجنة الولائية المختصة لإدراجها ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية وهي مركز التعذيب بالشمرة والقرية القديمة بإمدوكال وكذا القلعة البيزنطية بقصر بلزمة، مثلما جرى شرحه.
وتحصي ولاية باتنة حاليا أزيد من 600 موقع مصنف محليا و21 موقع تم تصنيفه وطنيا إلى جانب موقع واحد مصنف دوليا كتراث عالمي ويتمثل في مدينة تيمقاد الأثرية (تاموقادي) التي بناها الإمبراطور الروماني “تراجان” عام 100 ميلاديا ولا تزال تحافظ إلى حد الآن على معالمها حيث تم تصنيف الموقع وطنيا في سنة 1968 وعالميا في سنة 1982.