دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، من العاصمة أبيدجان، إلى إحداث نقلة نوعية تمكن القارة الإفريقية من حقها في الحَوْكَمَةِ العالمية وفرض أجندتها، مؤكدا ضرورة اختيار الشَّرَاكَات بما يتناسب ومصالح شعوبها وبما يضمن الاستفادة الحقيقية من ثرواتها.
واعتبر بوغالي، في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في مراسم افتتاح الدورة السنوية العادية للمجلس الوطني الإيفواري، أنه لا مناص من مسايرة التغيرات التي يشهدها الوضع الدولي الراهن حتى لا تهمش القارة الإفريقية من جديد.
ولفت رئيس المجلس في هذا السياق، إلى أن بلدان القارة ستكون مهيئة بشكل أحسن بتعميق الديمقراطية والحكامة وسيادة القانون واحترام خصوصيات الشعوب وإشراك كل الطاقات الحية خاصة الشباب والمرأة، معربا، في ذات السياق، عن يقينه بتجند الهيئات البرلمانية لمرافقة هذا المسعي الاستراتيجي.
وأما بخصوص العلاقات بين الجزائر وكوت ديفوار، فقد أوضح السيد بوغالي تميزها القائم على الثقة والاحترام وحث على توظيف ما يزخر بها البلدان من الطاقات لتحقيق مزيد من التكامل، كما أثنى على العمل المشترك بينهما في إطار الاتحاد الإفريقي، من أجل حل النزاعات ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات وآثار التغيرات المناخية.
واسترسل رئيس المجلس موضحا أن الجزائر ترحب بالتقدم الملحوظ الذي تم احرازه على الصعيدين السياسي والاقتصادي، تحت قيادة الرئيس “الحسن واتارا”، مؤكدا أنه يحمل له تحيات وتهاني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على هذه المكاسب الثمينة التي تخدم الشعب الإيفواري الشقيق.
واختتم بوغالي كلمته مؤكدا أن كوت ديفوار استطاعت استعادة مكانتها في منطقة غرب إفريقيا متجاوزة بذلك فترة حرجة من تاريخها السياسي بفضل تغليب الحوار والمصالحة بين أبنائه وأعلن أن الجزائر تدعم هذا السلوك الحضاري الذي يشرف الأفارقة الراغبين في ترقية السلم والأمن وثقافة الحوار.