أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على نوم كاف يمكن أن يقللا من خطر الوفاة المبكرة بشكل كبير.
حسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “قوانغتشو” الطبية الصينية، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخصوصا رياضة الجري، يمكن أن تقضي على المخاطر المتزايدة للموت المبكر لمن يعانون من ضعف في النوم.
ويرتبط النوم القليل جدا أو الطويل جدا بحياة أقصر، لكن العلماء وجدوا أن النشاط البدني يقاوم الكثير من الآثار السلبية.
ودرس الباحثون السجلات الصحية للعينة المشاركة التي تشمل أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 40 و73 عاما، ارتدوا سوارا لمقياس التسارع لمدة أسبوع واحد، كما تابع الباحثون في الدراسة بيانات أكثر من 92000 بريطاني.
وفحص الباحثون الآثار المشتركة للنشاط البدني ومدة النوم ووجدوا أن النوم أقل من ست ساعات أو أكثر من ثماني ساعات يزيد من فرص الوفاة المبكرة بنسبة 16 بالمئة و37 بالمئة على التوالي.
لكن أولئك الذين حققوا أهداف منظمة الصحة العالمية المتمثلة في 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعيا مثل “المشي السريع أو ركوب الدراجة، أو 75 دقيقة من التمارين عالية الكثافة مثل الجري”، رأوا أن فرص الوفاة مبكرا إما من السرطان أو من أمراض القلب والأوعية الدموية، قد تم القضاء عليها عن طريق التمرين.
وقال الدكتور جيهوي زانج، الذي قاد البحث: “تشير نتائجنا إلى أن الجهود التي تبذل لتعزيز الصحة، تلك التي تتطلب نشاطا بدنيا ونوما أفضل قد تكون أكثر فاعلية في منع أو تأخير الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن من التركيز على سلوك واحد بمفرده”.