تمر عشر سنوات على رحيل الفنان الملتزم المجاهد و الشاعر، مصطفى تومي، الذي ناضل بفنه للتحرر من الإستعمار الفرنسي وساهم بفنه الأصيل في خدمة الأغنية و الأدب الشعبي، ألف قصائد عديدة أداها كبار الأغنية الجزائرية.
كان الراحل مصطفى تومي، إلى جانب نضاله ضد الإستعمار الفرنسي وتشبعه بالقيم الوطنية، متعدد المواهب مارس العمل الإذاعي وكتابة الشعر والفن التشكيلي والموسيقى، يعد من أهم الشعراء الذين كتبوا للأغنية الشعبية وحافظوا على الذاكرة الشعبية وتراثها الغني.
شارك الفنان مصطفى تومي، المولود بحي القصبة العريق في 1937، في الحصص الإذاعية، وأدى أدوارا في مسرحيات عديدة منها مسرحية “كهينة” في 1950 مع الراحلين محي الدين باشطارزي، ومصطفى كاتب، وكتب عديد النصوص المسرحية.
انخرط الراحل مصطفى تومي، مبكرا في النضال السياسي وفي صفوف جبهة التحرير الوطني، كلف بكتابة وقراءة البيانات الإعلامية على أمواج الإذاعة السرية “صوت الجزائر المكافحة”، لدعم حرب التحرير وإسماع صوت الجزائر في العالم، و بعد الاستقلال عمل كمكلف بالشؤون الثقافية بوزارة الإعلام، وساهم في 1964 في مجلة “نوفمبر” وتقلد مناصب عديدة.
في السينما قدم مصطفى تومي، سيناريوهات وحوارات لبعض الأعمال منها “الشبكة” للمخرج الغوتي بن ددوش في (1976).
من جهة أخرى، صدحت حناجر الفنانين الجزائريين الكبار بأشعاره وقصائده الساطعة على غرار رائعة “سبحان الله يا لطيف” للراحل الحاج امحمد العنقى، “شي غيفارا”، للراحل محمد العماري، “يا دلال” للراحلة نادية، “كي اليوم كي البارح” لعمر العشاب، وكتب للراحلة وردة الجزائرية أغنية “الصومام” بمناسبة إحياء الذكرى الـ30 لمؤتمر الصومام.
للفنان والمجاهد مصطفى تومي، الذي توفي يوم 3 أفريل 2013 عن عمر ناهز 76 سنة ، كتابات عديدة في الشعر الجزائري.