يختلف برنامج النقل بسيارات الأجرة بين الولايات وعددها 1400 سيارة، عن برنامج وسائل نقل أخرى، فيقل عدد الرحلات إلى رحلتين كأقصى تقدير لحماية السائقين من التعب، خاصة بالنسبة المسافات البعيدة.
يقول الأمين الوطني لسائقي سيارات الأجرة بلخوص محمد أمين، في تصريح لـ «الشعب»، إن تنقلات الجزائريين في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان ويومي عيد الفطر، تزداد -يقول المتحدث-50٪ لرغبة المسافرين في قضاء هذه المناسبة الدينية رفقة عائلاتهم.
وأشار بلخوص إلى مخطط عمل المحطة خلال شهر رمضان، أن السائق ملزم برحلة واحدة فقط، حيث يصل إلى وجهته يقضي الليلة ثم يعود صباحا. موضحا بخصوص تسعيرة النقل، أنها تنطلق من 200 دينار إلى 1800 دينار حسب بعد المسافة والتسعيرة توضع في الزجاج الأمامي طبقا لمخطط النقل.
في نفس السياق، أكد المتحدث أن عملية تنقل المسافرين إلى مختلف الاتجاهات تتم في أريحية، مضيفا أن السائقين كلهم على أتم الاستعداد لإنجاح العملية خلال هذا الشهر وحتى سائر الأيام العادية، موضحا أن المحطة تتوفر على ما يكفي من السيارات لتنقل المسافرين.
ذروة التنقل..
بالنسبة للإقبال الهائل للمواطنين، قال إن ذروة التنقل على مستوى محطات سيارات الأجرة بين الولايات تكون في الأسبوع الأول والعشرة الأواخر من رمضان، أين تكثر الحركية بمحطة نقل المسافرين بين الولايات، خاصة في اليومين الأخيرين وحتى عيد الفطر المبارك.
وأوضح المتحدث أن تنقل المواطنين يتم بصفة عادية، غير أن المحطة وضعت مخططا استباقيا تحضيرا لكل طارئ أو متغيرات، على غرار العشر الأواخر من رمضان، حيث سيتم تسخير العدد الكافي من سيارات الأجرة لتوفير خدمة النقل لجميع المسافرين.
تعمل محطة سيارات الأجرة بين الولايات على تحسين ظروف تنقل المواطنين من حيث الراحة السلامة والسرعة، حيث نالت استحسان المسافرين الذين يقبلون عليها بأعداد كبيرة، باعتبار تربط العاصمة بـ58 ولاية، غير أن مشكل التسعيرة مازال مطروحا.
حافلات النقل الحضري.. تغطية شاملة
وصرح رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط، في تصريح لـ «الشعب»، أن حافلات النقل الحضري متوفرة بالعدد الكافي الذي يضمن تنقل المواطنين، تبقى بحاجة الى التنظيم للحد من الفوضى التي تشهدها بعض الخطوط.
وأكد على ضرورة اعتماد إجراءات جديدة لتنظيم حركة نقل حافلات نقل المسافرين عبر مختلف الخطوط وضمان تنقل المواطنين دون عناء، خاصة في المناطق المكتظة التي تشهد إقبالا كبيرا لمستعملي حافلات النقل الحضري الجماعي.
قال المتحدث، إن التسيير والرقابة يضمنان تقديم خدمة نوعية للمسافرين، وذلك من خلال تحديد عدد الحافلات بكل خط وتفادي تركيزها في مناطق دون أخرى، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في شبكة توزيع خطوط النقل الخاص لتحقيق المساواة بين جميع المناطق.
وأشار المتحدث أيضا، إلى ضرورة عصرنة وتطوير النقل الحضري الجماعي الخاص الذي يعاني من مشاكل عديدة بسبب الفوضى، سواء في توقيت الرحلات، التذاكر ونوعية الخدمات، وغيرها من الأمور التي جعلت من الرقمنة ضرورية لتنظيم هذا المجال. وتهدف العملية – بحسبه- الى تقييم وتنظيم خطوط النقل الحضري الجماعي لتسهيل تنقل المواطنين إلى مختلف الوجهات، كما تسمح بالاطلاع على شبكة التوزيع لضمان تغطية جميع الخطوط بالعدد الكافي من حافلات النقل.
وعليه، دعا بوشريط جميع السائقين إلى تكثيف الجهود لتحسين الخدمات في النقل، مع احترام قواعد السلامة المرورية والابتعاد عن السرعة المفرطة، لأجل الحفاظ على أرواحهم وأرواح الركاب على حد سواء.
تحسين الخدمات
وطالب عدد من المسافرين المستعملين لمحطة النقل بسيارات الأجرة بين الولايات بضرورة تحسين الخدمات أكثر، سواء من حيث عدد الركاب، ساعات الانتظار أو نوعية المركبات.
وعبر أحد المسافرين ممن يستعملون هذه المحطة للتنقل الى ولاية سطيف، عن تحسن الخدمات مقارنة بالسنوات الماضية، غير أنه وصفها بغير الكافية، داعيا السلطات إلى إعادة النظر في مخطط النقل وفق ما يسمح بتوفير خطوط أكثر، خاصة في بعض الوجهات ذات الإقبال الكبير.
ويطمح الركاب عبر هذه المحطة، الى تحسين نوعية الخدمات، حيث تعتبر أولوية، كونها تربط بين عديد الولايات وتفك العزلة عن مختلف المناطق، إلى جانب النقل الحضري للحافلات الذي يحتاج إلى مخطط نقل يسمح بإعادة تنظيم شبكة توزيع الخطوط.