أحييت وهران، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 74 للهجوم المسلح على مقر البريد المركزي، الذي نفذته المنظمة الخاصة في سياق التحضير للثورة التحريرية المظفرة.
نظمت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق للولاية، بالتنسيق مع المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للمجاهدين ومتحف المجاهد وعدد من الهيئات العمومية، وقفة على مستوى القباضة الرئيسية لبريد الجزائر بوسط مدينة وهران وهو المبنى، الذي شهد هذا الهجوم التاريخي يوم 5 أبريل 1949.
بالمناسبة، نظمت مصلحة الأرشيف لولاية وهران، معرضا حول الحدث والشخصيات الثورية، التي شاركت فيه، مثل المجاهدين الراحلين أحمد بن بلة، حسين آيت أحمد، أحمد بوشعيب، والحاج بن علا، وبن زرقة بن نعوم، إضافة إلى الشهيدين بوجمعة سويداني، وحمو بوتليليس وغيرهم، وعرضت بعض التجهيزات ومقتنيات استعملت في العملية.
يذكر أن الهجوم نفذ في إطار سعي المنظمة الخاصة، التي تأسست في 15 فيفري 1947 على يد مجموعة من المناضلين السياسيين التابعين لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية لتوفير الأموال بغية إقتناء السلاح والعتاد اللازمين لاندلاع الثورة التحريرية.
وبعد اقتراح من المجاهد بختي نميش، الذي كان موظفا بالبريد المركزي، على المجاهد الراحل أحمد بن بلة، حسب ما أبرزه الاستاذ محمد بن جبور، من جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة”.
وأضاف الباحث في تاريخ الجزائر، أن الهجوم على بريد وهران كان مقررا في أول اثنين من شهر مارس سنة 1949، لكن الظروف لم تكن مواتية، فؤجل إلى أول اثنين من الشهر الموالي حيث نفذ في 5 أفريل.
وقد مكنت هذه العملية -حسب الباحث – من الحصول على مبلغ 178ر3 مليون فرنك فرنسي كان موجودا بخزينة البريد المركزي واستعمل فيما بعد لشراء الأسلحة من ليبيا.