قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڨريحة، اليوم الخميس، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية، حيث التقى بإطارات ومستخدمي هذه القيادة، قبل أن يُشرف بالقاعدة البحرية الجزائر على تدشين طواف أعالي البحار “المتصدي”، الذي تعزز به الأسطول البحري مؤخرا، حسب بيان وزارة الدفاع.
قال الفريق أول شنقريحة، في كلمة توجيهية بثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن الجيش الوطني الشعبي قطع خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف، يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة.
وتابع : ” لقد قطعنا في الجيش الوطني الشعبي خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف، جيش يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة، في زمن أصبحت فيه هذه الأخيرة بكل معانيها وأبعادها ومظاهرها، هي الضمانة الأكيدة لتحقيق السيادة الوطنية، وفرض وجودها على المستويين الإقليمي والدولي”.
وفي هذا السياق، حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في السنوات الأخيرة، عملا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان”، يضيف الفريق أول شنقريحة.
وأشار رئيس أركان الجيش، إلى أن اقتناء طواف أعالي البحار “المتصدي”، يندرج ضمن إستراتيجية مدروسة تهدف لتحديث وعصرنة الأسطول البحري الجزائري، وبالتالي الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي.
وواصل قائلا :” وفي هذا الصدد، يندرج اقتناء طواف أعالي البحار “المتصدي”، المزود بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري، والقادر على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهامه المتعددة”.
وتابع : ” وعليه، نغتنم مناسبة رسو هذه السفينة الحديثة، التي ندشنها اليوم، لنهنئ أنفسنا جميعا على هذا الإنجاز الجديد، الذي تعززت به القوات البحرية، والمندرج في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولنا البحري، والذي سيسهم، دون شك، في الرفع من قدراتنا الدفاعية، وفي تطوير قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي”.
كما يعد هذا الاقتناء في صلب إستراتيجيتنا، يؤكد الفريق أول شنقريحة، الرامية إلى تحقيق توافق وانسجام كبيرين، بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وبين مسعى تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر، القادر على التحكم في التكنولوجيا المتطورة، والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات، بالكيفية الصحيحة والمطلوبة.
كما كان الفريق أول لقاء بإطارات قيادة القوات البحرية، أين تابع عرضا شاملا قدمه قائد القوات البحرية، تضمن مجمل الجوانب المتعلقة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بقيادة القوات البحرية، لاسيما في مجال جهود التحضير القتالي للوحدات والأفراد وكذا صيانة الأسطول البحري.
إثر ذلك، تنقل الفريق أول إلى القاعدة البحرية الجزائر، حيث أشرف، رفقة اللواء محفوظ بن مداح، على تدشين طواف أعالي البحار “المتصدي”، وكذا تفتيش ومعاينة هذه السفينة الجديدة التي تدعمت بها قواتنا البحرية، حيث طاف السيد الفريق أول بمختلف أقسام السفينة، واطلع عن كثب على جميع أجزائها، واستمع لشروحات وافية حول مهامها ومكوناتها وخصائصها، قدمها له قائد المتن وكذا أعضاء طاقم السفينة.
بهذه المناسبة، أسدى الفريق أول تعليمات وتوجيهات لقيادة وأعضاء طاقم طواف أعالي البحار “المتصدي” تتعلق بضرورة المحافظة عليه وصيانته واستغلاله بالفعالية المطلوبة.
وبدورهم، عبّر أعضاء طاقم السفينة عن سعادتهم وفخرهم بهذا الإنجاز الذي سيشكل إضافة نوعية للأسطول البحري للقوات البحرية الجزائرية.