مقرّر خروج مواطنين في المغرب، اليوم، في جميع أنحاء المملكة في وقفات احتجاجية ضد غلاء الأسعار، استجابة لنداء الجبهة الاجتماعية المغربية، التي حشدت الدعم خلال أسبوع كامل من التعبئة.
دعت الجبهة الاجتماعية المغربية إلى تنظيم وقفات احتجاجية في كافة المناطق، اليوم السبت، وذلك تحت شعار “نضال متواصل ضد الغلاء والقهر الاجتماعي”. ونادت للمشاركة القوية في هذه التظاهرات والتعبير بصوت عال وجماعي من أجل مطالبة الدولة باتخاذ التدابير اللازمة والفورية من أجل تخفيض الأسعار، وإنقاذ شركة سامير من الضياع والاتلاف بتأميمها وتخفيض سعر المحروقات بما يتماشى مع انخفاض سعر البترول في السوق الدولية.
كما رفعت الجبهة مطالب الزيادة الإجمالية في أجور الشغيلة من عمال ومستخدمين وموظفين، ورفع التهميش عن العالم القروي، خاصة عبر توفير الماء الشروب والعلف والأسمدة بأسعار مناسبة، وتأجيل أداء قروض الفلاحين الصغار والمتوسطين وتفعيل الحماية الاجتماعية بالملموس. وكذا توفير السكن اللائق ووضع حد لهدم البيوت والاستيلاء على أراضي الجموع والأراضي السلالية من طرف مافيا العقار، إلى جانب تشغيل المعطلين وإقرار تعويض عن البطالة، ووضع حد للعمل بالعقد في الوظيفة العمومية، علاوة على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
وجاء في النّداء الذي أطلقته الجبهة على صفحتها “فيسبوك”، أنّ الغلاء غير المسبوق الذي يكوي المواطن المغربي بلهيبه “ليس قدرا منزلا بل هو نتيجة السياسات المعادية لمصالح الشعب والوطن التي طالما نبهت لخطورتها سائر القوى التقدمية لكن لاحياة لمن تنادي”. وهو “نتيجة لسيادة اقتصاد هش قائم على الريع والاحتكار والتبعية للدوائر الإمبريالية والفساد والرشوة والزبونية والمحسوبية كما هو نتيجة لسيادة نظام الاستبداد وغياب المحاسبة والديمقراطية”.
وختمت الجبهة الاجتماعية نداءها بالدعوة إلى “مواصلة النضال بعزيمة من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية”، وإلى التعبئة لجعل تظاهرات فاتح ماي محطة احتجاج وطني.
هذا وقد أعلنت كبريات المدن المغربية الانضمام إلى الوقفة في كل من الرباط وفاس والمحمدية، والدار البيضاء، وتطوان ووجدة، والناظور.