كرم القائمون على المهرجان الوطني لأغنية الشعبي، أربعة مطربي الشعبي من بين المتأهلين للتصفيات النهائية للمهرجان الوطني الـ 12 لأغنية الشعبي في ختام هذا الحدث المخصص لهذا النوع من الموسيقى الشعبية وذلك خلال حفل توزيع جوائز للفائزين.
منحت لجنة التحكيم التي ترأسها مصطفى بوعافية الجائزة الأولى لفيصل بوخطاش من تيارت والجائزة الثانية لأمير ديلمي (الجزائر العاصمة) فيما عادت الجائزة الثالثة لرابح عزباتن الملقب بـ “نوس” من بجاية الفائز بالمرتبة الثالثة في هذه المسابقة الوطنية التي افتتحت في إطار هذا المهرجان.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها (لجنة التحكيم) لغفران ابتهال بوعش من تيبازة و هي طالبة في الثانوية تبلغ من العمر 16 سنة و التي ترعرعت في أجواء الموسيقى الأندلسية قبل أن تتحول إلى الشعبي لتنطلق في مسيرة واعدة.
وتم تكريم الفائزين خلال حفل نظم بقصر الثقافة مفدي زكرياء بحضور شخصيات ثقافية و مطربين في نوع الشعبي من بينهم كمال عزيز الذي فاز سنة 2006 بالجائزة الأولى للطبعة الأولى لهذا المهرجان و الذي أحيا حفلا بهذه المناسبة.
و تحصل الفائزون على مكافآت مالية تتراوح بين 100000 دج و 200000 دج إضافة إلى الشهادات المقدمة بحضور المرشحين وأعضاء لجنة التحكيم إلى جانب محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش.
في هذا الصدد، صرح عضو لجنة التحكيم خالد شعلال ياسين أن مستوى المرشحين “عال نوعا ما” مشيرا إلى أن التقييم يأخذ بالاعتبار عدة معايير منها الأصالة و القدرة على قراءة القصيد و الإبداع و التنسيق بين اللحن وإيقاع النص.
وأوضح قائلا أن ” لجنة التحكيم وضعت معايير تركز على الإبداع الذي من شانه إعطاء لمسة جديدة للنص الذي يتم أداءه”.
وضمت طبعة 2023 لهذا الحدث الفني الذي افتتح يوم الخميس الماضي 16 مطربا شابا ينحدرون من 15 ولاية تم اختيارهم من قبل لجنة التحكيم في نهاية التكوين الذي تلقوه في مارس الماضي بتأطير من محترفين و فنانين في هذا النوع من الموسيقى.
وفي نهاية هذه الطبعة، أدى الفائز فيصل بوخطاش رفقة أوركسترا بقيادة الهادي العنقى حفلا أمام جمهور غفير.
ويهدف المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي الذي ينظم منذ 2006 تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون إلى الحفاظ على هذا النوع من الموسيقى الشعبية من خلال ضمان بروز جيل جديد من الفنانين الشباب وكذا مرافقة فنية وأكاديمية.