بادرت مديرية الشؤون الدينية بالتعاون مع الجمعية الخيرية سنابل الخير، والفرع الثقافي الإسلامي ببرج بوعريريج، بنصب خيمة رمضانية تعليمية، لمناقشة مختلف القضايا والظواهر الاجتماعية، بالمسجد الكبير وسط المدينة.
نُصبت الخيمة الدعوية الرمضانية التعليمية بساحة مسجد الجامع الكبير بحي 217 وسط مدينة برج بوعريريج، واطلق عليها اسم “مجالس الخير”، بمناسبة الشهر الفضيل وليالي رمضان، وهي مخصصة أساسا لطرح تساؤلات وانشغالات لها علاقة بالحياة اليومية، ومناقشتها مع مشايخ وأساتذة مختصين في الشريعة وعلم الاجتماع.
وتسعى العملية إلى فتح نقاش وحوار مع مختلف الشرائح والفئات المجتمعية، لاسيما الشباب حول مواضيع، ذات بعد اجتماعي وديني، على غرار آفة المخدرات، والقضايا المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
المبادرة الدعوية، سبقتها تظاهرة خلال النصف الأول من شهر رمضان، بتنصيب خيمة دعوية، بمدينة رأس الوادي شرق ولاية برج بوعريريج، بمسجد ابن باديس، حيث لقت الفكرة نجاحا كبيرا وغير متوقع، حسب مفتش الشؤون الدينية للمقاطعة الأستاذ الصديق بولعواد، لأنها استطاعت أن تلامس ما يعانيه الشباب وما يتمناه ويحلم به، وقد كان إمام المسجد هو صاحب الفكرة، قبل أن يتلقى الدعم من مشايخ وأساتذة وأحد المحسنين صاحب الخيمة، علاوة على أنها تلقت دعما أدبيا وماديا.
وتأتي هذه المبادرة، وإن كانت موسمية، لتنويع أساليب الدعوة والتقرب أكثر من الشباب من خلال الإصغاء إليهم واستقصاء ما يدور في خلدهم من تساؤلات واستفسارات في شؤون الدين والدنيا وعدم الاكتفاء بخطاب منبري يخاطبهم من بعيد، قد يكون خطابا مثاليا أكثر منه واقعيا، فيكون خطاب الخيمة أكثر واقعيا وأكثر ملامسة لانشغالات الشباب في مجالات مختلفة،
كما تستقبل الخيمة عموم الشباب ممن يقل ترددهم على المساجد، وبذلك تكون هذه الخيمة عملا مكملا لعمل المسجد، سواء من خلال الدروس اليومية أو الأسبوعية أو من خلال الخطب المنبرية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ودعت مديرية الشؤون الدينية، والجمعية الخيرية سنابل الخير، لحضور هذا الموعد بعد صلاة التراويح، بساحة المسجد الكبير، فرب المركز الثقافي الإسلامي.