أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين مرابي ياسين، اليوم الاثنين، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني على افتتاح يوم دراسي موسوم بـ “قطاع التكوين والتعليم المهنيين بين الابتكار والاستثمار”.
شارك في اليوم الدراسي أساتذة ومهتمون بمجال المقاولاتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مكونو القطاع، متربصون وممتهنين، بالإضافة الى الهيئات الداعمة والراعية للمقاولاتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وممثلو أجهزة الدعم، والهيئات الوصية والجمعيات ذات العلاقة.
ودعا وزير التكوين والتعليم المهنيين في كلمته االى إبراز ابداعات الشباب في فضاءات خاصة على شاكلة الصالون الوطني للتكوين المهني، الذي نظم منه لحد الان طبعتان وذلك بمشاركة متعاملين اقتصاديين، يمكنهم الاطلاع على أفكار وابتكارات خريجي معاهد التكوين المهني، للاطلاع على مدى قابلية تجسيدها على أرض الواقع.
توأمة بين معهد السانية بوهران ومعهد عزابة
كما تحدث الوزير في السياق ذاته عن مشروع توأمة بين معهد السانية بوهران ومعهد عزابة محل الزيارة في مجال اصلاح السيارات.
وتطرق اليوم الدراسي الى مراحل انشاء مؤسسة مصغرة من العثور على الفكرة، اعداد المشروع، الى مرحلة الإنجاز والانطلاق في النشاط، وارتكزت محاور هذه الفعالية على التكوين المهني والمقاولاتية من الابتكار الى الاستثمار، التعاونيات الفلاحية مفتاح للتوازن للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنمية المحلية، وتربية النحل وفق المعايير البيولوجية، إضافة الى محور المؤسسة فكرة، فمؤسسة، فمشروع، فمقاولة.
وأوضح أساتذة محاضرين، ان دورة التكوين المقاولاتي تهدف الى تفعيل التوجه نحو انشاء المؤسسات المبتكرة والمصغرة الى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لإنشاء مشاريعهم الخاصة بنجاح، بدء من فهم الفرص الريادية والابتكارية ومرورا بتطور الخطط الاستراتيجية وتحليل السوق والتنافسية والتمويل وحتى إدارية المشروع بشكل فعال.
واكد متدخلون باليوم الدراسي على ضرزرو تفعيل التوجه نحو انشاء المؤسسات المبتكرة والمصغرة، لأنه امرا حيويا لتحقيق النجاح في مجال ريادة الاعمال، لاسيما وان المؤسسات المبتكرة والمصغرة جزءا كبيرا من الاقتصاد وتعتبر دائما مصدرا للابتكار والتنمية الاقتصادية.
ادراج تخصص جديد حول المقاولاتية وإدارة الاعمال
وتوج اليوم الدراسي حول دور التكوين المهني في المقاولاتية من الابتكار الى الاستثمار بتوصيات، أهمها الدعوة الى ادراج تخصص جديد حول المقاولاتية وإدارة الاعمال، لاسيما بوجود برنامج كامل لهذا التخصص، الاهتمام بالجانب الإعلامي من طرف قطاع التكوين المهني والتمهين، مع محاولة تقرب المتكونين من دار المرافقة والادماج الموجود بمركز التكوين المهني.
كما أكد أساتذة محاضرين، على التكامل الوظيفي والعلمي بين التكوين المهني والجامعي في تحقيق التنمية المستدامة، وابراز دور معاهد ومراكز التكوين المهني في تلقين المتكونين للمهارات التقنية والعلمية التي تمكنهم من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع انشاء معاهد جهوية متخصصة حسب كل ما يطلبه سوق الشغل وخصائص المنطقة.
وكانت المؤسسات الناشئة، على هامش اليوم الدراسي، حاضرة بقوة، على غرار مؤسسة خاصة بمنصة رقمية في مجال الاعلام الالي ” proximity “، المؤسسة الناشئة لمشروع سياحي ” camp vert ” ، جهاز لتنظيف المحفز الجزئي للسيارات النفعية والسياحية، منصة رقمية لشبكة وطنية في مجال الميكانيك والمطالعة، ومؤسسة مصغرة في التلحيم والانشاءات المعدنية، بالإضافة الى مؤسسة خاصة بنجارة الألومنيوم.
واستهل الوزير زيارته التفقدية للمؤسسات التكوينية لولاية سكيكدة، بالتوجه الى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عزابة، حيث استمع إلى عرض قدمه المدير الولائي.
وطاف ميرابي باامناسبة، في أجنحة معرض مشاريع وإبتكارات خاص بخريجي القطاع، أين أبدى إعجابه بإنجازات شباب القطاع وحثهم على تجسيد المشاريع محليا.
وبعدها تنقل وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى الورشات والأقسام البيداغوجية للاستماع إلى انشغالات الأساتذة والمتربصين.