تحدث متدخلون في منتدى “الشعب”، اليوم الثلاثاء، عن أسباب حوادث المرور بالجزائر، لاسيما من 1 إلى 19 من رمضان الجاري.
عرفت حوادث المرور ارتفاعا ملحوظا تسببت بوفاة وإصابة المئات من الأشخاص، في وقت اتخذت السلطات إجراءات تساهم في الحد من ضحايا حوادث المرور.
في هذا الصدد، يقول الباحث الدولي في السلامة المرورية، أمحمد كواش، إن مسببات حوادث المرور كثيرة ومتعددة أهمها عدم تطبيق السائقين لقوانين المرور.
ويشير كواش، في منتدى “الشعب”، إلى أن النوم بشكل غير كاف في رمضان يؤثر سلبا على الوضع الصحي السائقين، لاسيما أن جل المواطنين لا ينامون 17 ساعة من 24 ساعة.
وتابع في السياق: “النوم الكاف يساعد بشكل مباشر السائق على تطبيق القانون، خاصة في شهر رمضان حيث تكثر الحوادث المرورية في الفترة المسائية أو قبيل الإفطار بسبب قلة النوم”.
وأوضح المتحدث أن الصيام ساعات قد تتجاوز الـ 15 ساعة، يساهم في تراجع نسبة السكر في الدم، ما يتسبب في انفعال السائق وتوتره، حتى الفعل ورد الفعل لديه يكون ضعيفا مقارنة بالأيام العادية.
ولفت الباحث الدولي في السلامة المرورية، إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن البقاء دون نوم من 17 إلى 19 ساعة، يرفع نسبة الكحول في الدم إلى 0.5 غرام في اللتر، وفي حال بقي دون نوم مدة 24 ساعة ترتفع إلى 1 غرام في اللتر.
وشدد كواش على أن حوادث المرور ليست مجرد أرقام تُضبط لدى مصالح الأمن، بل هي ٱهات وأحزان لدى عائلات جزائرية وخسائر مادية وبشرية.
السائق.. المتهم الأول
من جهته، حمل المكلف بالإعلام في مركز التنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني، الرائد سمير بوشحيط، السائق المسؤولية الأكبر في ارتفاع عدد حوادث المرور خلال المذكورة سلفا.
ويفسر بوشحيط رأيه بتورط بعض سائقي شاحنات نقل البضائع في ارتفاع عدد الحوادث نظرا للسياقة بشكل متهور، مع استعمال السرعة المفرطة التي تتسبب في 22 بالمئة في حوادث المرور.
ومن أهم أبرز أسباب ارتفاع عدد حوادث المرور، غياب الوعي المروري لدى أغلبية السائقين، حيث يتورط بعض السائقين في حوادث جراء النرفزة ومشاحنات وعدم تطبيق قانون المرور، خاصة في المساء.
وبغرض الحد من حوادث المرور، لفت المتحدث إلى تكييف مصالح الدرك الوطني مخططات العمل على مجابهة تهور سائقين في رمضان، باستعمال وسائل تقنية مثل الرادار.