أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي أن “رقمنة قطاع الصحة واستخدام التقنيات الرقمية لجمع وتحليل وتخزين البيانات الصحية، يعتبر توفير للرعاية الصحية عن بُعد، وتحسين لكفاءة العمليات الصحية خاصة”.
قال الوزير سايحي في كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح أشغال اللقاء التقييمي حول الرقمنة بمقر الوزارة ، اليوم الثلاثاء، أن رقمنة لقطاع يسهل الوصول إلى البيانات ومنه إتخاذ القرارات العلاجية في الوقت المناسب وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا بتوفر المواطن على ملف طبي ورقم تعريفي وطني يتبعه طيلة حياته”.
وأوضح الوزير أن هذه “العملية تهدف إلى تمكين كل المواطنين من الحصول على رعاية صحية ذات نوعية من خلال تحسين الخدمات الصحية المقدمة للساكنة في كامل التراب الوطني”.
وأشار إلى أن “هذا اللقاء يعد محطة تسمح لنا بالإطلاع على مدى تقدم برنامج رقمنة قطاع الصحة و الذي شرعت فيه دارئتنا الوزارية تجسيدا لبرنامج الحكومة الرامي إلى رقمنة أنشطة جميع القطاعات”.
وتحدث الوزير عن تعميم استعمال نظام الرقمنة بالمؤسسات الصحية، وضبط المواد الصيدلانية وتوزيعها بصفة عقلانية على مختلف المؤسسات الصحية.
وتطرق إلى “تمكين المواطن عن قريب وفي غضون الأسابيع المقبلة من الوصول الى جميع البيانات الطبية الخاصة به عبر فضاء رقمي وتمكينه من أخذ موعد طبي متخصص الكتروني عن بعد لتفادي عناء البحث والتنقل وذلك عبر تطبيق هاتفي سهل الاستخدام يحتوي على جميع التخصصات الطبية التي تتوفر عليها المؤسسات الصحية”.
وفي هذا السياق، طالب االوزير بضرورة مضاعفة الجهود المبذولة لاستكمال عملية رقمنة النظام الصحي وربط جميع المصالح دون استثناء بشبكة داخلية متصلة بالنظام الطبي الالكتروني للمريض واستعمال النظام الطبي الالكتروني الموحد والوحيد الذي توفره مديرية المنظومات الإعلامية والاعلام الالي لوزارة الصحة.
وشدد على ضرورة الاستغناء عن الاستعمال الورقي قدر الامكان واعداد الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الاعلام الالي للسهر على السير الحسن لهذا النظام وتكوين خلية متخصصة لمتابعته على مستوى المؤسسات الصحية وكذا على مستوى الولاية.