أكدت دراسة جديدة لفريق بحثي من جامعة يو سي ديفيز الأمريكية، أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم في عمر الثلاثينات تقترن بتدهور وظائف المخ خلال التقدم في السن.
في إطار الدراسة، قام الفريق البحثي بمقارنة صور الرنين المغناطيسي للمخ الخاصة بمجموعة من كبار السن، الذين كانوا يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم في سن الثلاثينات والأربعينات، مع صور الرنين الخاصة بمجموعة من كبار السن، الذين لم يعانوا من هذه المشكلة في المرحلة العمرية نفسها المشار إليها.
ووجد الباحثون، أن المتطوعين الذين كانوا يعانون من ضغط الدم ظهر عليهم بوضوح صغر حجم أجزاء معينة من المخ وضعف نسيج المادة البيضاء، وعادة ما تقترن هاتان المشكلتان باحتمالات الإصابة بخرف الشيخوخة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن التغيرات السلبية، التي طرأت على المخ جراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مثل تراجع حجم المادة الرمادية والقشرة الأمامية للمخ، كانت أكثر وضوحا لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وذكرت الباحثة كريستين جورج، من كلية علوم الصحة العامة في الجامعة، أن فرص علاج خرف الشيخوخة محدودة للغاية وبالتالي فإن تحديد أسباب هذه المشكلة الصحية وسبل الوقاية المبكرة منها قد يكون عنصرا مهما للتخفيف من أعباء هذا المرض.
وأضافت أن ارتفاع ضغط الدم هو عنصر مشترك بشكل واضح في حالات الإصابة بخرف الشيخوخة وقد أثبتت هذه الدراسة أن ارتفاع الضغط في المراحل الأولى في سن البلوغ يؤثر على وظائف المخ بعد انقضاء عقود من العمر.
يشار إلى أن ارتفاع ضغط الدم مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية، وفشل القلب والكلى.