كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، يوم الثلاثاء بولاية البيض، عن تحضيرات و دراسات جارية لتصدير الطاقة الكهربائية عن طريق البحر نحو أوروبا.
وقال الوزير في تصريح لوسائل الإعلام لدى اشرافه بالمنطقة الفلاحية “ضاية البقرة” ببلدية بريزينة على تدشين المحطة المتنقلة لإنتاج الكهرباء عن طريق الغاز 20 ميغاوات إن “الجزائر أصبحت قطبا كبيرا في انتاج الطاقة الكهربائية ب 25 ألف ميغاوات مما جعلها من الدول الرائدة في حوض المتوسط في إنتاج هذه المادة الحيوية”.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أنه “تجري حاليا التحضيرات و الدراسات وبعض الإجراءات مع شركاء الجزائر الأوروبيين لانجاح هذه العملية”.
و سيتم إنتاج هذه الطاقة الكهربائية الموجهة للتصدير نحو أوروبا عن طريق الغاز الطبيعي وأيضا عن طريق المحطات المستقبلية للطاقة الشمسية التي سوف تلعب دورا هاما في تصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا.
في سياق آخر وفيما يتعلق بمشروع أنبوب الغاز القادم من نيجيريا مرورا بالنيجر و الجزائر وصول إلى أوروبا أكد عرقاب أن “هذا الخط في مرحلة متقدمة جدا من ناحية الدراسات ولم يتبق من إنجاز هذا الخط سوى 1800 كلم من أصل 4 آلاف كلم موزعة على الدول الثلاثة”، مشيرا الى أن إنشاء هذا الأنبوب الهام سيكون لبنة كبيرة للتعاون ما بين الدول الإفريقية في مجال الطاقة.
من جهة أخرى أفاد عرقاب بأن “عمليات الإستكشاف الخاصة بالغاز في المياه الإقليمية الجزائرية في حوض المتوسط جارية من طرف مجمع سوناطراك ضمن البرنامج التطويري للمجمع وذلك بالتنسيق مع شركاء أجانب”.
وكان الوزير قد وقف بالمنطقة الفلاحية “ضاية البقرة” ببلدية بريزينة على مراحل إنجاز ومهام المحطة المتنقلة لإنتاج الكهرباء عن طريق الغاز 20 ميغاوات التي تم انجازها من طرف شركة سونلغاز بتكلفة إجمالية فاقت 232 مليون دينار والتي سيتم من خلالها ضمان تغطية المناطق الفلاحية لبريزينة، بما فيها المحيطات الفلاحية بالمنطقة التي تتجاوز مساحتها الإجمالية 200ألف هكتار .
و قد أكد في هذا الصدد أن “هذه المحطة التي تم إنجازها في ظرف وجيز من طرف كفاءات جزائرية ستقدم خدمة كبيرة للتوسع الفلاحي وتحقيق التنمية في المنطقة”.
و أضاف الوزير أن هذا الإنجاز سيكون لبنة لإنجاز محطات أخرى لانتاج الكهرباء عن طريق التوربينات وعن طريق الطاقة الشمسية والموجهة للقطاع الفلاحي عبر ولايات أخرى من الوطن.