افتتح القرض الشعبي الجزائري بالجزائر العاصمة، ثالث فضاء خدمات رقمية له، في إطار عصرنة خدمات هذا البنك العمومي وتحسين نوعيتها.
تم تدشين هذا الفضاء سهرة أمس الثلاثاء بحي 05 جويلية بجوار وكالة البنك باب الزوار، بحضور المدير العام للقرض الشعبي الجزائري، علي قادري، ورئيس مجلس إدارة البنك، عبد الكريم محتالي، وعدد من الإطارات.
وأوضح قادري في تصريحات صحفية على هامش مراسم التدشين، أن هذه الخطوة تندرج في إطار استراتيجية العصرنة التي شرع البنك في تنفيذها، والتي تتضمن أيضا العديد من المشاريع المهيكلة مثل تطوير النشاط النقدي والنظام المعلوماتي الجديد للبنك.
و”يتماشى ذلك مع توجيهات السلطات العمومية الرامية لرقمنة خدمات المؤسسات المالية والبنكية في البلاد”، يضيف المدير العام معلنا انه سيتم الوصول إلى 20 فضاء رقمي تابع للقرض الشعبي الجزائري في نهاية السداسي الأول للعام الحالي.
وابرز قادري أهمية هذا الفضاء الذي سيسهل للزبائن استعمال الخدمات البنكية على مستوى فضاءات آمنة مفتوحة طوال اليوم والأسبوع.
ويتميز هذا الفضاء الرقمي بتطبيقات مبتكرة وخدمات إلكترونية، توفر وسائل للزبائن لإدارة حساباتهم وتنفيذ معاملاتهم المصرفية.
وهذا الفضاء الرقمي القائم على مبدأ الخدمة الذاتية ومفتوح 24ساعة و طوال أيام الأسبوع، يحتوي على محطتين إلكترونيتين، تسمح للزبائن بالوصول إلى موقع البنك الإلكتروني وتطبيق الخدمات المصرفية الإلكترونية وجميع الخدمات المتوفرة، مثل التحويل بين الحسابات وإدارتها والاطلاع عليها، كما يسمح هذا الفضاء بإجراء معاملات الدفع عبر الإنترنت، مثل دفع مستحقات الإيجار لصيغة “عدل”، إضافة إلى دفع الفواتير والخدمات الأخرى مع تجار الويب.
إضافة إلى ذلك، هذا الفضاء الرقمي المجهز بشباك إلى وموزع آلي للنقود ذوي القبول المزدوج للبطاقات المحلية والذهبية والدولية، حيث تسمح كلها بسحب النقود والاطلاع على الرصيد.
وقام مسؤولي البنك العمومي، إثر مراسم تدشين الفضاء الرقمي، بتدشين مقر قسم الشؤون الدولية الجديد للقرض الشعبي الجزائري بعد ترميمه، و المتواجد على مستوى نفس الوكالة.
وفي هذا الإطار، أوضح قادري أن عملية الترميم جاءت بنتائج “جد مرضية”، “وذلك من أجل توفير فضاء إستقبال مريح للزبائن وكذا ظروف مواتية للعمال للقيام بمهامهم”.