أحيا منتدى الذاكرة، الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، الذكرى الـ65 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني في 13أفريل 1958، اليوم الأربعاء، بحضور سفراء دول تونس، ليبيا، والصحراء الغربية.
استعرض أحد قدماء فريق جبهة التحرير الوطني، محمد معوش، تاريخ تأسيس الفريق وكيف كان أول لقاء مع قادة الثورة للإلتحاق بتونس، اين انطلقت المباريات مع أندية عربية وأوروبية إلى غاية فيتنام، واكد ان محمد بومزراق، خطط لتأسيس فريق محترف بصدى عالمي يدعم القضية الجزائرية.
وأضاف معوش أن لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، ضحّوا بمسيراتهم الكروية في أكبر الأندية الفرنسية والأوروبية من أجل تحرير الجزائر، وعملوا على تقديم وجه مشرف للقضية الجزائرية العادلة.
ويروي معوش مراحل تكوين هذا الفريق، الذي أدى دورا كبيرا في التعريف بالثورة التحريرية واهدافها، وأوضح ان فكرة تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني جاءت بعد قرارات مؤتمر الصومام، والفضل يعود إلى محمود بومزراق المقراني، في تأسيس هذا الفريق، بعد عودته من موسكو أين كان في مهرجان الشباب في 1957، وبعدها جاءت فكرة تأسيس فريق كرة القدم باللاعبين الجزائريين المحترفين في فرنسا.
واشار معوش إلى ان بومزراق، اختار 11لاعبا من أجل الإنطلاق في تشكيل فريق كرة القدم، حيث أسندت المهام لأشخاص، يمكنهم إقناع اللاعبين بالإلتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني.
وكان بومرزاق يلتقي لاعبين محترفين، ينشطون في أندية فرنسية كل يوم اربعاء بمقهى لوكسمبورغ، على الساعة 18.00مساء. في 8 أفريل أخطر بومزراق، جميع اللاعبين بتوقيت رحيلهم إلى تونس، وقدم لهم نصائح حول خطط السفر والسلوكات الفردية لاسيما على الحدود ومع ضباط الشرطة ومسؤولي الحدود الفرنسيين، وفي 13و14افريل غادر 12لاعبا نواديهم في فرنسا.
وليلة 12افريل قرر اللاعبين الجزائريين الخروج من فرنسا، للإلتحاق بتونس وهناك اسسوا الفريق الذي ادى العديد من المباريات في المغرب والمشرق العربي حصل خلالها على 42 انتصارا.
وفي بيان لجبهة التحرير الوطني، مؤرخ في 25 أفريل 1958، اشار إلى اهمية وجود فريق قوي على الساحة الدولية لنشر هوية وطنية جزائرية، ووصف اللاعبين بأنهم وطنيون مستعدون للتضحية بكل شئ من أجل استقلال بلدهم وانهم رمز الشجاعة بالنسبة للشباب الجزائري.