تعقدت حظوظ وداد تلمسان في سباق البقاء بالرابطة الثانية لكرة القدم بعد أن ضيع نقاطا كثيرة بملعبه آخرها السبت المنصرم أمام مولودية سعيدة في المباراة التي خسرها بنتيجة 3-1، في الوقت الذي تنتظره ثلاث مقابلات صعبة في الجولات الثلاث القادمة أمام أندية تتنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى.
ويبدأ المنعرج الحاسم للوداد في رهانه على تفادي ثاني نزول على التوالي بعدما غادر الرابطة الأولى في نهاية الموسم الماضي، عندما يحل ضيفا على ترجي مستغانم، صاحب المركز الثاني، السبت القادم برسم الجولة الـ25 من البطولة.
وتتضمن رزنامة ”الزيانيين” مواجهتين أخريين في الجولتين المواليتين أمام فريقين من صدارة الترتيب وهما شبيبة تيارت، الوصيف الثاني للرائد نجم بن عكنون، وشباب
المشرية، الذي تراجع إلى المرتبة الرابعة في أعقاب الجولة السابقة، ولكنه لا يزال يتشبث بأمل الصعود.
وتشاء الصدف أيضا أن يواجه نادي الغرب الجزائري المرشح الأول للارتقاء إلى الرابطة الأولى وهونجم بن عكنون، متصدر الترتيب حاليا بفارق ثلاث نقاط عن الوصيفين، خلال الجولة الـ29 وما قبل الأخيرة من البطولة، ما يزيد من تعقيد مهمته في النجاة من السقوط، برأي المراقبين.
ويتحسر الجميع في محيط الوداد من الآن لتضييع فريقهم المفضل لفرص ثمينة في الجولات السابقة للهروب من منطقة الخطر بعد أن أهدر عدة نقاط على ميدانه أمام منافسين مباشرين في صراع البقاء، سيما منذ انطلاق المرحلة الثانية من البطولة،
مثلما كان الأمر ضد فرق غالي معسكر ووداد بوفاريك ورائد القبة ومولودية سعيدة.
ووصل مجموع النقاط التي ضيعها أشبال المدرب إلياس سيدهم، الذي تمت ترقيته إلى رتبة المدرب الرئيسي بعدما كان مساعدا للمدربين السابقين كريم زاوي وبوعلام منقور، إلى 23 نقطة كاملة، حيث حصلوا على 13 نقطة من أصل 36 ممكنة خلال المباريات الـ12 التي نشطوها لحد الآن بملعب “العقيد لطفي” بتلمسان.
واكتفى الوداد بثلاثة انتصارات فقط بميدانه منذ انطلاقة الموسم الجاري مقابل أربعة تعادلات وخمس هزائم، ليحتل المركز الـ14 في ترتيب الفرق داخل الديار، متقدما في هذا السجل على أولمبي المدية وسريع غليزان فقط.
أما في الترتيب العام، فإن الفريق أضحى أول النازلين المحتملين بعد خسارته في المباراة السابقة، حيث تراجع إلى المركز الـ14 بـ21 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن أولمبي المدية، صاحب المركز ال13 الذي يضمن له البقاء في الرابطة الثانية. لكن مواجهة رباعي المقدمة في قادم الجولات يجعل التلمسانيين أكبر المهددين بمغادرة الدرجة الثانية، حسب المتتبعين.