أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو)، سيدي محمد عمار، أن الطرف الصحراوي يبقى متمسكا وبقوة بموقفه الذي زكاه ودعمه المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهو خيار الكفاح المسلح، دون استثناء كل الوسائل المشروعة لطرد الاحتلال المغربي.
وأوضح المتحدث في تصريح أدلى به للتلفزيون الصحراوي، أن “الطرف الصحراوي مازال متمسكا وبقوة بموقفه الذي عبر عنه في العديد من المناسبات، بما فيها البيان الذي أصدرته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم 30 أكتوبر 2021 بعد تبني مجلس الأمن الدولي لقراره 2602 (2021)”.
وهو نفس الموقف -يقول سيدي عمار- الذي زكاه ودعمه بقوة المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو “الذي اتخذ من تصعيد القتال شعارا ونهجا لمواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروعة، لفرض احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال واسترجاع السيادة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وتطرق الدبلوماسي الصحراوي خلال اللقاء الذي نقلت فحواه وكالة الانباء الصحراوية (واص)، إلى دخول قافلة برية تابعة لبعثة “المينورسو” إلى التراب الصحراوي المحرر، في الفترة ما بين 5 و 7 أفريل، مبرزا أن ذلك كان “نتيجة لمبادرة حسن النية” التي أعلن عنها رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، إبراهيم غالي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 29 مارس.
وذكر سيدي عمار بأن غوتيريش ومسؤولين سامين في الأمانة العامة للأمم المتحدة وكذلك أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك دول دائمة العضوية، “أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي تشكل دعما حقيقيا لبعثة المينورسو وللمجهودات التي يقوم بها ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء
الغربية، من أجل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.
وردا على سؤال حول الوضع على الأرض، أشار ممثل جبهة البوليساريو إلى أنه ومنذ 13 نوفمبر 2020، تاريخ قيام المغرب بخرق ونسف اتفاق وقف إطلاق النار، ما تزال وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تواصل قصفها وهجماتها على تخندقات قوات الاحتلال على طول الجدار الرملي.