أكّد وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، اليوم السبت، أن الجزائر تحتفي منذ مر السنين بالقرآن ومن مظاهر هذا الاحتفاء الحرص على حفظه وتعلمه حتى تحت قصف الطائرات ودمار الراجمات، قائلا: “آنسنا القرآن حين خوّفونا، وداوانا القرآن حين جرحونا، وجمعنا كتاب الله حين فرّقونا، فقمنا كرجل واحد باعلاء كل.مته”
أشرف وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، اليوم السبت، على حفل افتتاح مسابقة جائزة الجزائر لحفظ القرآن ولإحياء التراث الإسلامي، من تنظيم مسجد باريس بالتعاون مع الاذاعة الوطنية، تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقال وزير الشؤون الدينية، في كلمته الافتتاحية، “ما أكثر علماء الجزائر الذين اعطوا البشرية درسا في جهاد السيف والقلم، وفي جهاد العلم والعمل، علماء ومشايخ نحيي طيب ذكراهم في يوم العلم، بذكر العلامة عبد الحميد بن باديس وإخوانه من اهل العلم والاصلاح والتوعية والكفاح”.
وأضاف بلمهدي ان سلاح الحياة هو العلم والعمل، وان اكبر تحديات شباب اليوم هو تحصيل العلوم والمعارف وتطوير التقنيات، والتحكم في التكنولوجيا والتعرف على التاريخ والتراث الحضاري، مع التمسك بالهوية والثقافة.
وأشار بلمهدي الى ان معركة اليوم هي معركة الوعي واليقظة والحيطة والحذر.
وأوضح بلمهدي أنه بعد استرجاع الجزائر سيادتها واستقلالها، ونحن نحتفل بالذكرى الستين للاستقلال، صارت آيات الكتاب الكريم عامرة في ارجاء البلاد، من خلال مؤسسات الدولة، وتحتضنه صدور الشباب، وهذا لتمسك الشباب بالهوية والمرجعية الدينية والوطنية، “فهي ملاذها حين اراد الغاصبون طمسها، وحصنها حين تكالب أعداؤها لتشويه تاريخها”ن يضيف بلمهدي.
وأكّد وزير الشؤون الدينية، إلى ان الامة الجزائرية انتصرت في معركة وجودها بفضل القرآن الكريم الذي حمى عقيدتها بوسطية سمحاء، وبفهم عميق من غير غلو ولا تظرف.
وصرّح الوزير أنه في شهر رمضان نظمت وزارة الشؤون الدينية مسابقات عديدة في كامل التراب بالاشتراك مع قطاعات وزارية اخرى،، شارك فيها نحو 50 الف متسابق، وهو ما وصفه الوزير بخزان للجزائر اليوم وغدا .