كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، عن مشروع لإطلاق منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية في اطار تفعيل التدابير المتخذة في برامج محو الأمية عن طريق اعتماد وسائل حديثة.
أوضح خربوش في تصريح لـ “وأج” عشية إحياء يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل عام، أن مشروع هذه المنصة يندرج في اطار “تفعيل التدابير المتخذة من قبل الديوان في برامج محو الأمية من خلال اعتماد وسائل حديثة بإدراج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في عمليتي التعليم والتعلم”.
وأكد أن المنصة الرقمية تعد “آلية مرافقة عن بعد لتعزيز الدروس الحضورية المعتمدة في برنامج الديوان، بحيث سوف تتضمن معطيات حول كيفيات الالتحاق بأقسام محوالأمية والتسجيلات ونتائج نهاية الفصل”، مع تمكين المستفيد من دروس محو الأمية من “تصفح عن بعد الوسائل التعليمية من بينها كتب اللغة العربية والرياضيات”.
وأبرز أن الديوان “أضاف تدابير ووسائل جديدة في برامج محو الأمية عن طريق حصص حول المعرفة المعلوماتية في مجالات تتماشى مع مقتضيات الحياة اليومية وأخرى حول المعرفة الثقافية لترسيخ بعض المبادئ لدى المستفيد من دروس محوالأمية وتزويده ببعض المعطيات، سيما تلك المرتبطة بمجال البيئة”.
ولدى تطرقه الى النتائج المحققة منذ الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنة 2008، أكد أنه “بفضل تضافر جهود الجميع، عرفت نسبة الأمية تراجعا ملموسا”، مشيرا الى أنه كانت تقدر ب 22 بالمائة سنة 2008، حسب الديوان الوطني للإحصاء، لتنخفض من 96ر7 بالمائة سنة 2021 الى 40ر7 بالمائة سنة 2022، حسب تقديرات الديوان الوطني لمحوالأمية وتعليم الكبار.
وأبرز المسؤول أن أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين في أقسام محو الأمية منذ انطلاق الاستراتيجية الى غاية اليوم تحصلوا على شهادات تخرج، مضيفا أنه تم سنة 2022 ادماج 986 شخص من أقسام محو الأمية في التعليم عن بعد و204 آخرين في التكوين المهني.
وأضاف المتحدث أن الديوان يقوم بعمليات تحسيسية وتوعوية حول البرامج والآليات المتخذة في محو الأمية للتعريف بها وإبراز أهميتها، وذلك من خلال تنظيم معارض وأبواب مفتوحة.
وبهذه المناسبة، أكد السيد خربوش عزم الديوان على تجسيد أهداف التنمية المستدامة وتفعيل الطرق البديلة في عمليات محو الأمية بمختلف أشكالها ومفاهيمها الجديدة، مذكرا بما توليه الدولة من رعاية وما توفره من امكانيات للقضاء على الأمية في المجتمع.