أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي عن إعداد مشروع قانون لتعديل وتتميم القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف، يتضمن مقترحات لزيادة أجور الأئمة والقائمين على المساجد، قال: “تم رفعه للجهات المختصة، وننتظر أن تسير هذه التعديلات في الاتجاه الصحيح حتى نحسن مستوى رواتبهم”.
شاطر بلمهدي، في جلسة علنية خصصت للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، مطلب النائب عبد الحميد بلكحل، زيادة أجور الأئمة وفتح باب الترقيات لهم، وقال إن مصالحه التي تملك حق مراجعة القوانين، تدافع لكي تصل إلى هذا المبتغى والسقف، من خلال تقديم مقترح لمراجعة القانون الأساسي الخاص بموظفي الأسلاك الخاصة المنتمين للوزارة.
ومما جاء في هذا المقترح، يوضح بلمهدي، أنه يتضمن فتح المسارات الجديدة للمعنيين بالترقيات، بالإضافة إلى رفع النقط الاستدلالية لبعض الرواتب والمناصب، كما أنه سيتيح إمكانية مراجعة الأنظمة التعويضية الخاصة، ومنه يتحسن راتب الإمام والقائم على الشأن الديني.
وأضاف وزير الشؤون الدينية، “نبحث في كل وقت مع الجهات المختصة لكي يكون للإمام نصيب من حصة السكنات في الولايات، فمن جانفي إلى غاية أفريل الجاري هناك 10 أئمة استفادوا من سكنات بمختلف الصيغ”، معتبرا هذه الاستفادة “واجبا”، لأنهم أصحاب رسالة ويقومون بالحفاظ على الأمن الفكري، وتأطير المساجد والمدارس القرآنية والحياة الروحية للجزائريين، وهذا من صلب عمل الحكومة وتعهدات رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، وبخصوص سؤال النائب أحمد خنيش، من حركة مجتمع السلم، حول أسباب توقف بعثات الطلبة للأزهر، أكد بلمهدي أن تحسين التعليم في العلوم الإسلامية من خلال الزيارات العلمية للطلبة خارج الوطن متواصل، وقد أرسلت الجزائر 20 مكونا من 20 ولاية سنة 2022، لرفع الوعي الفكري وتأمين المجتمع الجزائري، خاصة وأن الجزائر مستهدفة في مرجعيتها الوطنية.
أما فيما يتعلق بالتكوين العالي داخليا، فأشار إلى أن الوزارة لم تمنع الإمام من الدراسات العليا، بل تشجع ذلك، بدليل إحصاء 167 إماما دكتورا، و20 مرشدة دينية تحصلت على دكتوراه.
بالمقابل، طمأن في رده على سؤال النائب سليمان زرقاني، من حركة مجتمع السلم، باستمرار التعليم القرآني في الكتاتيب بالطرق التقليدية في العديد من الولايات، ولكن هذا لا يمنع من مسايرة العصر واعتماد وسائل حديثة في المدارس القرآنية الأخرى، محصيا 2865 مدرسة قرآنية، و511 زاوية، وبفضل التعليم القرآني احتلت الجزائر المراتب الأولى في 66 مسابقة دولية منذ 10 سنوات الأخيرة.
وبخصوص ملف تسيير الأوقاف، كشف وزير الشؤون الدينية، عن إعداد قانون جديد يشمل كل الأملاك الوقفية، والاستثمار فيها برؤية جديدة في التسيير، تمنحها الاستقلالية وتنفتح على أفراد المجتمع، معلنا الانتهاء من إعداد بطاقية وطنية لكل الأملاك الوقفية التي لديها شهادة عقار وقف.