دخلت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الثاني، بحصيلة جديدة من القتلى والجرحى.
دوت انفجارات قرب المدينة الرياضية جنوبي العاصمة الخرطوم، فجر اليوم الأحد، وسط تضارب بيانات الطرفين، وأنباء عن سقوط 56 قتيلا بين المدنيين و600 جريح.
ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني ما سماها ادعاءات المتمردين بحصار القيادة العامة بالخرطوم. وقال إن الجيش يسيطر على مقار الدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي وكرري، بينما قالت قوات الدعم السريع إنها استولت على برج القوات البحرية بالقيادة العامة في الخرطوم.
وحصرت لجنة أطباء السودان المركزية أعداد القتلى والمصابين في المستشفيات والمرافق الصحية جراء الإشتباكات بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات المتوسطة والحرجة.
وبلغ إجمالي القتلى المدنيين 56 قتيلا وبلغ إجمالي الإصابات (595) حالة إصابة منها إصابات لعسكريين، منهم عشرات من الحالات حرجة.
في الخرطوم، بلغ عدد القتلى 25 قتيلا منهم 17 مدنيين، و8 عسكريين، بينما الإصابات بلغت 302 حالة إصابة.
وفي بحري بلغ عدد القتلى 8 حالات، منهم 7 مدنيين، و1عسكري والإصابات 86 حالة إصابة، وفي أم درمان بلغ عدد القتلى 11 حالة، منهم 7 مدنيين، و4 عسكريين و42 حالة إصابة. وفي باقي الأقاليم بلغ عدد القتلى 25 مدنيين وعسكريين، و165 حالة إصابة.
دعت الجزائر الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال
وأفادت رئاسة الجمهورية، في بيان، اليوم السبت، أن الجزائر الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وما تخلّفُهُ من خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأهابت الجزائر بجميع الأشقاء العمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، في وقت جمهورية السودان أحوج ما تكون إلى تضافر جهود أبنائها لإنهاء الأزمة الراهنة وتحقيق التطلّعات المشروعة للشعب السوداني في استعادة أمنه واستقراره وبناء دولة ديمقراطية وعصريّة.
مواقف دولية..
تتالت مواقف إقليمية ودولية مطالبة بوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه تشاور مع وزيري خارجية السعودية والإمارات بشأن الاشتباكات في السودان. وأوضح بلينكن في بيان أنهم اتفقوا على ضرورة إنهاء أطراف الاشتباكات الأعمال القتالية على الفور دون أي شروط مسبقة.
ودعت الخارجية البريطانية لوقف الأعمال العدائية في السودان “وتهدئة التوترات ومنع المزيد من إراقة الدماء”.
وحث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الإنهاء الفوري لأعمال العنف في السودان.
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد إن بكين قلقة للغاية بشأن التطورات في السودان، وإنها تحث طرفي الصراع على وقف إطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع.