يونس عبيدات واحد ممن يفضلون قضاء شهر رمضان في العمل التطوعي خدمة للبسطاء وعابري السبيل وعائلات معوزة..
يقضي عبيدات أيام رمضان بعيدا عن الأهل، في خدمة معوزين يقصدون مطعم الرحمة في حي بن طلحة ببراقي في الجزائر العاصمة، ويسعى مع متطوعين آخرين في فوج نور الصدى الكشفي إلى تقديم الأفضل طيلة الشهر الكريم.
ولا تقتصر جهود محافظ فوج نور الصدى وزملائه على مطعم الرحمة فقط، حيث تتوزع على مشاريع أخرى، يعمل عليها قدامى الكشافة خصيصا في هذا الشهر، منها “قفة رمضان وأكلات تقدم إلى عائلات فقيرة وعمال المناوبة وغيرها”.
“الشعب أونلاين” ينقل في هذا الريبورتاج نموذجا عن آلاف الأشخاص الذين يسهرون على راحة عابري السبيل والعائلات المعوزة، في هذا الشهر الكريم..
طريقة عمل منظمة..
يقول محافظ نور الصدى الكشفي، يونس عبيدات، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، إن الفوج يعمل بجهد مضاعف طيلة رمضان، من أجل تلبية رغبات عابري السبيل الذين يقصدون مطعم الرحمة الخاص بالفوج.
ويشير عبيدات إلى أن مطعم الرحمة قرب مقر قيادة الدرك الوطني ببن طلحة يستقبل “عديد المواطنين يوميا، وهذا ما يعتبر تكليفا خاصا يتوجب السهر على تطبيقه دون كلل أو ملل”.
ويوضح المتحدث طريقة عمل الفوج طيلة شهر رمضان، حيث تم تقسيمه إلى فوجين، فوج يعمل صباح ايام رمضان، حيث يعمل المتطوعين فيه على تقشير الخضار والطهي.
ويضيف قائلا: “الفوج الثاني يبدأ العمل التطوعي بعد صلاة العصر. هذا الفوج مقسم الى أفواج، كل فوج يداوم مرة في الأسبوع. يقومون بتجهيز موائد الإفطار والتنظيف وغير ذلك من الأعمال”.
ولا يقتصر الفوج على من ذكروا سلفا -يضيف عبيدات- حيث يوجد مسؤولون عن المطعم وهم من”قادتنا أغلبهم من مؤسسي الفوج وهم مسؤولون عن المشتريات”.
300 وجبة يوميا..
في حديث عن مطعم الرحمة، يلفت محافظ فوج نور الصدى إلى أن متطوعي الفوج يضعون هذا المشروع الرمضاني في خانة المشاريع المهمة الواجب العمل على إنجاحها والسعي إلى تقديم الأفضل فيها طيلة رمضان.
ويذكر محدثنا توزيع 300 وجبة إفطار في مطعم الرحمة يوميا، إضافة إلى الوجبات التى تقدم للعائلات وعمال المناوبة.
ويفسر يونس عبيدات أسباب التخلي عن مشروع توزيع الوجبات بالطريق السريع بقوله: “بالنسبة للطريق السريع المواسم الماضية كان لديه نصيب من مشاريعنا، ولكن هذه السنة رأينا هناك الكثير من الجمعيات والإفراج والمنظمات يقومون بتوزيع الأكلات بالطريق السريع فارتأينا أن نبذل جهودا أكبر في مطعم الرحمة”.
وواصل في السياق: “إضافة إلى أن كان لدينا مشروع قفة رمضان التى بلغت 4000 قفة مع المشروع القادم في الأيام القادمة المتمثل في ملابس للعيد”.
عمل خاص مع مدمني المخدرات!
في الختام، يؤكد المتحدث أن التنسيق في هذا العمل التطوعي الخاص بشهر رمضان يكون بين المسؤولين عن المطعم أو قادة فوجنا مع المسؤولين عن الأفواج المتطوعة.
وتستهدف هذه الاستراتيجية المتبعة من قبل قيادة فوج نور الصدى -يقول عبيدات- إدماج متطوعين في الأفواج العاملة خاصة المدمنين في العمل التطوعي والعمل بشتى الطرق على إرجاعهم إلى الطريق الصحيح من خلال العمل التطوعي.