تنفس فريق مولودية سعيدة الصعداء بعد فوزين متتاليين في بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم سمحا له بمغادرة منطقة السقوط قبل خمس جولات عن نهاية المنافسة.
ثمن المدرب بشير سلوة الاستفاقة الملحوظة لتشكيلته العائدة بفوز ثمين في الجولة ما قبل السابقة من تلمسان على حساب الوداد المحلي (3-1)، وهو منافس مباشر في سباق البقاء، قبل تأكيد هذا الانتصار في الجولة السابقة، التي لعبت السبت المنصرم، أمام الضيف شباب وادي سلي (2-1).
وقال مدرب المولودية لوأج في هذا الشأن: ”لقد علمنا بجد في الأسبوعين الأخيرين بعد أن وضعنا جانبا مشاكل النادي وركزنا على ما تبقى لنا من مقابلاتنا التي ستكون حاسمة في مستقبل المولودية في الرابطة الثانية”.
وأضاف: ” يعود الفضل بالدرجة الأولى إلى اللاعبين الذين عانوا كثيرا هذا الموسم من الجانب المادي، ما تسبب في توقفات متكررة عن التدريبات، وكذا إلى الهيئة المسيرة المؤقتة الجديدة التي عرفت كيف تحفز التشكيلة للعودة إلى سكة الانتصارات”.
ويعتبر الفوز المسجل من طرف ”الصادة” أمام شباب وادي سلي الأول من نوعه داخل الديار منذ 11 نوفمبر الماضي، تاريخ إجراء الجولة ال15 من بطولة الرابطة الثانية، حيث تلقت المولودية بعدها ما لا يقل عن خمس هزائم بملعبها ”المجاهد الراحل سعيد عمارة”، آخرها أمام الرائد نجم بن عكنون بخماسية نظيفة.
وتسببت هذه الخسارة في سحب أعضاء الجمعية العامة الثقة من المكتب المسير للنادي الهاوي وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة مهمتها إنقاذ أصحاب القميص ”الأخضر والأحمر” من النزول إلى بطولة ما بين الجهات، حيث أثمرت بتحقيق فوزين متتاليين أعادا الأمل إلى أسرة النادي في البقاء بالرابطة الثانية.
وسمحت النقاط الست التي تحصل عليها أشبال المدرب سلوة في الجولتين السابقتين بالارتقاء إلى المرتبة ال12 ب26 نقطة وبفارق خمس نقاط عن صاحب المرتبة الـ14 وأول المهددين بالنزول وداد تلمسان.
وتبقت للمولودية مقابلتين فقط داخل الديار أمام غالي معسكر وسريع غليزان، وثلاث أخرى خارجها ضد صفاء الخميس ورائد القبة وأولمبي المدية، علما وأن الفريقين الأخيرين يصارعان أيضا من أجل تفادي النزول.
يذكر أن مولودية سعيدة، النادي الذي تأسس سنة 1947، غادر الرابطة الأولى في نهاية موسم 2011-2012، كما أنه يخوض موسمه ال38 في الرابطة الثانية منذ الاستقلال.