وقعت المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل (Enssmal) والمؤسسة الناشئة Digi-roots XR، اتفاقية شراكة، متمثلة في تصميم وإنتاج مشترك لأعمال مبتكرة لأجهزة محاكاة ثلاثية الأبعاد انغماسية، بهدف تجسيد مشاريع تكنولوجية تستخدم في تدعيم المنظومة التكوينية لفائدة طلبة المدرسة.
وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف مديرة المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل, بوتكرابت ليندة, ومدير المؤسسة الناشئة Digi-roots XR, دريسي رفيق, بمقر المدرسة.
وفي إطار الأسبوع الجامعي للذكاء الاصطناعي الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تم تنظيم مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية المتمثلة في تصميم وإنتاج مشترك لأعمال مبتكرة لأجهزة محاكاة ثلاثية الأبعاد انغماسية تستعمل كوسائط بيداغوجية لفائدة طلبة علوم البحر وتهيئة الساحل.
وبالمناسبة, تم إطلاق تقنية المستكشف الافتراضي Enssmal Virtual-Habitat Explorer, من تصميم الطاقم البيداغوجي للمدرسة والشركة الجزائرية الناشئة Digi-roots XR, وهي عبارة عن تقنية تضع الطلبة في تواصل افتراضي مع البيئة البحرية, من خلال رحلة افتراضية تدوم 15 دقيقة تمكنهم من التعرف على الأقسام البحرية الكبيرة, الموانئ, المنارات, بالإضافة إلى بعض العمليات الفيزيائية البيئية التي تحصل في الأوساط المائية.
وعقب التوقيع, أوضحت السيدة بوتكرابت, أن “الطاقم البيداغوجي للمدرسة بالتعاون مع Digi-roots XR قام بتصميم أعمال تطبيقية تدعيمية للتكوين البيداغوجي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والافتراضية, لتمكين الطلبة من اكتشاف التنوع البيولوجي للبيئة البحرية دون التنقل الفعلي”, بغية “تحسين جودة التكوين لفائدة الطلبة”.
وأضافت أن هذه “البرامج والتقنيات الافتراضية المبتكرة “تعود ملكيتها الفكرية إلى المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي, اللتان يمكنهما الاستثمار فيها وبيعها لاحقا”, كونها “الأولى وطنيا بصفتها فكرة مبتكرة تجعل من المدرسة من أولى المؤسسات التعليمية التي تنشئ و تمتلك حقوق محتوى متعدد الوسائط في القارة الافريقية والشرق الأوسط”.
وفي ذات السياق, أشار البروفيسور قريمس سمير, أستاذ بالمدرسة, إلى المزايا التي تتيحها تقنية المستكشف الافتراضي, بداية من كونها وسيلة تعليمية, تسمح للطالب سيما باكتشاف أنظمة البيئة البحرية, وتمكنه من الغوص في أعماق البحر, واكتشاف كيفية تعامل الأنواع الحيوانية في أماكن الضغط العالي ونقص الغذاء”.
وأضاف السيد قريمس أن هذه التقنية “تساعد الأستاذ وتدعم دروسه النظرية بأعمال تطبيقية افتراضية وفي تقديم الشروحات اللازمة للطلبة”.
من جانبه, أوضح السيد دريسي أن “الطلبة, عند وضعهم لخوذة ثلاثية الأبعاد, يشعرون كأنهم في عمق البحر, وهذه التجربة تنقلهم من الواقع المعاش إلى واقع افتراضي يقربهم إلى الوسط الذي يود استكشافه”.
وبخصوص التجربة الأولى, أشاد طلبة المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل بهذه التقنية كونها –كما قالوا– “تجربة فريدة من نوعها”, سمحت لهم من دراسة الكائن الحي في بيئته الطبيعة, عكس ما كان يحدث سابقا حين كانوا يدرسونه في المخبر.