استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، وفدا من المجلس الأعلى للشباب، يقوده مصطفى حيداوي، رئيس المجلس، والذي بحث معه سبل تعزيز التنسيق والتشاور من أجل تكفل أفضل بالانشغالات والاقتراحات المطروحة، حسبما افاد اليوم الاربعاء بيان الوزارة.
خلال هذا الاجتماع الذي جرى بمقر الوزارة، كان رئيس المجلس الأعلى للشباب مرفوقا بأعضاء من المجلس من نواب الرئيس ورؤساء اللجان.
ويكرس اللقاء -حسب بيان الوزارة- “الأهمية القصوى التي يوليها القطاع إلى فئة الشباب، من خلال الإصغاء والتكفل بانشغالاتهم عبر مختلف أجهزة الدعم والمرافقة”.
وبالمناسبة، قدم هني خلال هذا اللقاء عرضا حول استراتيجية القطاع في تطوير مختلف الشعب الفلاحية، لاسيما الاستراتيجية منها، ومختلف البرامج التي تخص تنظيم وتأطير العقار الفلاحي، التكوين والبحث العلمي من خلال تحيين القانون الأساسي للمعاهد التقنية والبحث والتكوين التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وعددها ثلاثة عشر، حسبما أوضحته الوزارة.
واستعرض الوزير النتائج المحققة في كافة الشعب من خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، مذكرا بمكانة الفلاحة ونسبة مساهمتها في الناتج الداخلي الخام وقيمة الإنتاج الفلاحي التي عرفت “قفزة نوعية”، وذلك بمساهمة مختلف الفاعلين وخاصة فئة الشباب منهم.
وفي إطار حماية الثروة الغابية وتوسيعها، ذكر هني بالبرنامج الجاري إنجازه لإعادة تهيئة وتوسيع السد الأخضر والذي أصبح يعتبر “نموذجا على المستوى القاري والدولي”، مشيدا بالمقاربة الجديدة والنظرة الاجتماعية والاقتصادية لهذا المشروع من خلال إدراج الأشجار المثمرة المقاومة وخلق مناصب الشغل والرفع من المداخيل وتحسين الظروف المعيشية للساكنة.
وذكر الوزير بالأهمية القصوى التي يوليها القطاع لهذا البرنامج ولكل عمليات التشجير وحماية الثروة الغابية بصفة عامة.
وفي هذا الصدد، رحب هني بمساهمة المجلس الأعلى للشباب من خلال إشراك المجتمع المدني في هذه العملية التي تستوجب مشاركة الجميع.
وبعد استعرض وفد المجلس الأعلى للشباب مجموعة من الانشغالات والاقتراحات والتي “ستكون محل اهتمام من خلال وضع فضاء للتنسيق والتشاور وجسر للتواصل الدائم”، تم الاتفاق على تعيين إطارين من الوزارة والمجلس، كنقطة اتصال دائم، وهذا بغرض تثمين الإنجازات وخلق مناصب شغل لفئة الشباب عبر الأجهزة المتوفرة خاصة لصالح خريجي المعاهد والجامعات والتكوين المهني، حسب البيان.