تجددت الاشتباكات بالعاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد بين قوات الجيش والدعم السريع شبه العسكرية، اليوم الحد.
شرعت دول عديدة في إجلاء رعاياها من السودان، بعد فشل الهدنة التي كانت مقررة أن تبدأ في أول أيام العيد لمدة 72 ساعة، وسط أنباء عن احتمال ارتفاع عدد الضحايا نظرا لتوسع رقعة المعارك.
وبعد أن علقت آمال على أن يسمح وقف اطلاق النار بفتح المجال لإسعاف الجرحى وتقديم المساعدات الانسانية\ن تجددت الاشتباكات اليوم، حيث شهدت مدينة أم درمان غرب الخرطوم إطلاق نار متقطع بمحيط القصر الرئاسي، وذلك عقب هدوء حذر شهدته العاصمة السودانية الليلة الماضية.
و تداولت أنباء عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات القائمة، حيث أكدت مصادر اعلامية أن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا خلال المعارك العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في حي “شمبات” شمال الخرطوم بحري، ما يرشح حصيلة الضحايا التي أعلنتها وزارة الصحة السودانية يوم السبت (425 قتيلا و3730 جريحا منذ اسبوع), للارتفاع.
و لليوم التاسع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى, وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما، مع العلم أنه لم يتم احترام أي هدنة تم الاعلان عنها بين الطرفين، لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين و إخلاء الجرحى جراء المعارك.
واثر تسارع الأحداث في السودان، تواصل العديد من الدول عمليات إجلاء مواطنيها من البلاد, على غرار الولايات المتحدة، تركيا، فرنسا والعراق، بينما طلبت دول أخرى من رعاياها، الاحتماء في مقرات سفاراتها أو في مناطق آمنة.