تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، حالة من الهدوء الحذر، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر المبارك، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، استمرت ثلاثة أيام، حسب ما أفادت وسائل اعلام.
انتهت الهدنة بين الطرفين على وقع اشتباكات متقطعة في مواقع عدة بالعاصمة الخرطوم، على غرار محيط المطار والقصر الرئاسي.
ويشهد قطاع الصحة ضغوطا كبيرة ومخاوف من انهياره، مع ارتفاع عدد الإصابات من المدنيين والعسكريين، في حين تشهد عدة مناطق انقطاعا للتيار الكهربائي وتراجعا في إمدادات المياه، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وأوردت مصادر إعلامية أنه مع تراجع حدة القتال، شهدت العاصمة السودانية وعدة مناطق أخرى نزوحا للسكان، خوفا من تبعات النزاع.
من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن بين 10 آلاف و20 ألف سوداني فروا نحو تشاد من المعارك الجارية بالبلاد.
وأوضحت المفوضية الاممية أن الأطفال والنساء يمثلون غالبية الأشخاص الواصلين إلى تشاد وهم يبيتون في العراء حاليا، بينما تعمل المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة التشادية ومع الشركاء لتقييم احتياجاتهم وتحضير استجابة مشتركة، مشيرة إلى أن استضافة القادمين الجدد يضع ضغوطات إضافية على الخدمات والموارد العامة للبلاد المستنزفة أصلا.
وفي غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان في ظل تراجع المعارك، حيث تم إجلاء المئات من الدبلوماسيين والرعايا العالقين هناك، فيما لا يزال الآلاف ينتظرون دورهم.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مقتل أكثر من 420 شخص وإصابة 3700 آخرين في السودان، منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع شبه عسكري، منتصف الشهر الجاري. وأضافت المنظمة أنه كان من الممكن إنقاذ ربع القتلى في السودان لو تمكن المسعفون من الوصول إلى المصابين.