تواصلنا منذ أيّام معدودة، مع رقم الخدمات الذي تضعه «اتصالات الجزائر» في خدمة زبائنها، ولقد أحسسنا مع أوّل رنّة للهاتف حملت صوت المجيب الآلي، أنّ «الخدمة» تبدو جادّة، بل أحسسنا أنّها مختلفة تماما عمّا كانت عليه فيما مضى، وهذا ما صدّقه – سريعا – الاستقبال المفعم بالحيوية، والاهتمام الكبير بموضوع الاتصال، فعرضنا انشغالنا، وتمّ تسجيله، مع وعد بالتكفّل التّام، ضمانا لتقديم أحسن خدمة..
ونعترف أنّنا لم نصدّق «الوعد» في البداية، فقد تآلفنا (سنين عددا) مع (التّسويف) و(الممطالة) وألوان من (التهرّب الخدماتي)، وكثير من (الرّنين في الفراغ)، غير أنّ الأمر خالف ما ألفناه، وبرهن على جدّية الخدمات المقدّمة، حين تلقّينا أمس رسالة نصيّة تنبئنا بأن المصالح المختصة تكفّلت بالمشكلة، وأنّها تمنحنا بعض الوقت للتأكد من ذلك..حدث هذا معنا لأوّل مرة، وتأكّدنا أنّ المسألة التي طرحناها، وجدت طريقها إلى الحلّ، وكل شيء على ما يرام..
ونعلم أنّ «اتّصالات الجزائر» قامت بما هو من مقتضيات منهج عملها اليومي، غير أنّ الذين عايشوا مثلنا سنوات الإهمال، وإهدار الوقت، بل وحتى احتقار المواطن، في مختلف المؤسّسات الخدماتية، يدركون جيّدا أن «اتّصالاتنا» تقدّم صورة رائعة عن المستوى الرّفيع الذي أحرزته من خلال تواجدها الدّائم إلى جانب زبائنها، في الواقع والمواقع، وأنّها تبذل جهودا منيرة كي تذلّل المصاعب، وتهوّن المتاعب، وتجعل خدماتها في مستوى يليق بطموح جزائر جديدة لا مكان فيها للكسالى والمتواكلين..جزائر تجعل «العمل» قيمة عليا، ولا تعترف إلا بالكفاءة وحسن الأداء..
صراحة.. أسعدنا كثيرا مستوى الاحترافية والجدّية التي يتعامل بها أعوان «اتصالات الجزائر»، وهم أحق بالاحترافية وأهلها، ويكفي أنّهم ينتمون إلى مؤسّسة هي قاطرة الرّقمنة الأولى بالجزائر..