دخل وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين طرفي النزاع في السودان (الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية)، حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، للسماح بفتح ممرات انسانية وتسهيل عملية اجلاء الاجانب.
ذكرت تقارير اعلامية أن هدنة لمدة 72 ساعة بدأ سريانها اعتبارا من منتصف الليلة الماضية بعد اعلان طرفي الازمة أمس الاثنين موافقتهما وقف العداءات لمدة ثلاثة أيام، من أجل “فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.
وقالت وكالة الانباء السودانية إن القوات المسلحة السودانية وافقت على الهدنة الجديدة وذلك “تخفيفا على المواطنين و لدواعي انسانية”، كما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان موافقتها على وقف مؤقت لإطلاق النار.
وكان أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قد أعلن مساء أمس في بيان له أنه “عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد” يستمر لمدة 72 ساعة.
وفي غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الاجانب من السودان في ظل الهدنة الجديدة، بينما أكملت بعض الدول اجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية.
وفي السياق، أقلعت اليوم الثلاثاء طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية من مطار بور سودان الدولي وعلى متنها أفراد الجالية الوطنية المقيمين في السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.